ترك برس-الأناضول

يسعى 4 طلاب إسبان، جاءوا إلى مدينة غازي عنتاب التركية (جنوب)، لتحسين مهاراتهم من خلال تلقي تدريب عملي في مقهى يديره شباب مصابون بمتلازمة داون تحت إشراف البلدية.

وجاء الطلاب الإسبان الأربعة إلى تركيا في إطار برنامج "إيراسموس" للتبادل الطلابي. ويعاني الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عامًا، من متلازمة داون وإعاقات عقلية.

وبدأ الطلاب الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة بتلقي تدريبات على مهام يمكن القيام بها في المقهى، مثل خدمات تقديم الطلبات وتوضيب المائدة في المقهى الذي يحمل اسم "موطلو" (Mutlu) ويديره شباب مصابون بمتلازمة داون بإشرافٍ من بلدية غازي عنتاب.

ومنذ أسبوع، يعمل الطلاب الإسبان على تلقي طلبات الزبائن، وتقديم الخدمات التي يوفرها المقهى لهم، والتعاون مع أقرانهم الأتراك في غازي عنتاب بمساعدة مدربيهم.

وعبر الطلاب الإسبان الذين سيشاركون تجاربهم في بلدهم بعد التدريب الذي يتلقونه في مقهى موطلو، عن سعادتهم الكبيرة لوجودهم في تركيا في إطار برنامج "إيراسموس" للتبادل الطلابي.

وفي إطار البرنامج المذكور آنفًا، سوف يتم إرسال مجموعة من الطلاب الشباب من غازي عنتاب إلى إسبانيا، لمشاركة أقرانهم هناك من المصابين بمتلازمة داون خبراتهم العملية في عدّة مجالات.

وقال الدكتور سردار طولاي، رئيس دائرة الخدمات الصحية في بلدية غازي عنتاب، إن الشباب المصابين بمتلازمة داون والذين يعملون في مقهى موطلو، باتوا يمتلكون فرصة حقيقية للحصول على عمل خارج المقهى.

وأوضح طولاي لوكالة الأناضول، أن الشباب الذين يعملون في المقهى ويوفرون الخدمات اللازمة للزبائن يبدون تعاونا جيدا مع بعضهم البعض ومع الزبائن.

وتابع: تم افتتاح المقهى بدعم من بلدية غازي عنتاب، بغرض توفير فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب، وخاصة أولئك الذين يعانون من إعاقات عقلية ومتلازمة داون. في هذا المقهى، نسعى لتوفير حياة عملية لذوي الاحتياجات الخاصة لمنحهم الفرصة على تطوير خبراتهم والحصول على فرصة عمل في المستقبل.

وأكد أنهم على تواصل مع الجمعيات والمنشآت التي تجري مشاريع مماثلة خارج البلاد، وأن الشباب الإسبان الذين بدأوا العمل في مقهى موطلو قبل أسبوع يتلقون أيضًا تدريبات نظرية بدعم من بلدية غازي عنتاب.

وذكر طولاي أنهم سعداء باستضافة شباب من إسبانيا، وزاد: عندما يذهب هؤلاء الشباب إلى بلدهم بعد التدريب، سوف ينقلون خبراتهم إلى أقرانهم في الأماكن التي يعملون فيها.

وأضاف: خلال المرحلة المقبلة، سوف نقوم بإرسال مجموعة من الطلاب الأتراك من ولاية غازي عنتاب إلى إسبانيا، من أجل الالتحاق ببرامج مماثلة ونقل خبراتهم إلى أقرانهم في هذا البلد.

- التجربة أتاحت للطلاب فرصة تطوير خبراتهم العملية

من جهته، قال أوسكار فاديليري، أحد المدربين المرافقين للطلاب الإسبان، الذين يقومون بتدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ سنوات طويلة، إنه لمس عند هذه الفئة رغبة كبيرة في تطوير خبراتها والمساهمة في بناء المجتمع.

وقال لوكالة الأناضول: أتينا إلى غازي عنتاب في إطار منحة مقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل برنامج "إيراسموس" للتبادل الطلابي.

وختم قائلًا: أردنا في الواقع الوقوف على تجربة الأتراك في مجال البرامج التعليمية والمهنية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنح الطلاب الإسبان فرصة العمل في إحدى المنشآت التركية. نحن سعداء لوجودنا هنا. لقد أحببنا هذا المكان ونتطلع لزيارته مجددًا في المستقبل القريب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!