
ترك برس
هاجمت صحيفة التايمز البريطانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية الانتخابات التركية، وذلك في موضوع للصحفي روجر بويز بعنوان "يجب تحجيم السلطان أردوغان.
وذكر "بويز"، أن "من مصلحة الغرب ألا يتمكن أردوغان من تعزيز سيطرته الشخصية وسيطرة حزب العدالة والتنمية على الحياة السياسية في تركيا".
ونوّه الصحفي إلى أن "كثيرين" يقارنون أردوغان بالسلاطين العثمانيين، قائلا: "إنه يحاكم أحد قادة المعارضة لأنه زعم أن الرئيس التركي بنى حمامات مطلية بالذهب في القصر الرئاسي الجديد".
وكان الرئيس التركي أردوغان قد صرح بأنه مستعد للاستقالة من منصبه في حال ثبوت ادِّعاء زعيم حزب الشعب الجمهوري كلتشدار أوغلو بوجود حمامات مطلية بالذهب في القصر.
ووصف بويز ردة فعل الرئيس التركي بأنها "خلاف شخصي نتيجة لبقاء شخص واحد في السلطة فترة طويل".
وأشار الصحفي إلى أن الخلافات بين الغرب وتركيا بقيادة أردوغان تدور حول الوضع في سوريا وتضييق الرقابة على تويتر ويوتيوب، ليخلص إلى أنه ليس من مصلحة الغرب أن يَحْصُل أردوغان على مبتغاه من الانتخابات البرلمانية.
لم يكن تفسير الصحفي كافيا لتبرير استخدام وصف "السلطان" في العنوان الذي يحمل دلالة أبعد من ذلك، في حين يرى محللون أن هذا الاستخدام يدل على انزعاج من تبوّء تركيا مركزاً متقدمًا في المجتمع الدولي وفي المنطقة على وجه الخصوص وتبنيها سياسات تخالف التوجه الغربي تجاه عدد من الملفات الحساسة في المنطقة.
وقد يفسر هذا الاستخدام تصريح أحد أعضاء البرلمان الأوروبي الشهر الماضي إبان الجدل حول أحداث عام 1915 الذي قال فيه: "نحن نعاقب تركيا التي كانت منذ 100 عام".
يأتي ذلك في وقت تتكرر فيه مثل هذه الأوصاف والدعوات من الصحف الغربية مثل نيويورك تايمز للغرب إلى قطع علاقته بالحكومة التركية والرئيس التركي، في وقت تشهد فيه البلاد انتخابات برلمانية وصفت بأنها الأهم منذ سنوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!