ترك برس-الأناضول

انطلقت في مدينة إسطنبول الأحد، أعمال اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس بنسختها الثامنة والعشرين، بعنوان "تمكين وتنمية المجتمع المقدسي"، بمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والإسلامية والمقدسية ومنظمات المجتمع المدني.

ويستمر الاجتماع 3 أيام بتنظيم من صندوق ووقفية القدس وجامعة القدس، ويهدف بحسب المنظمين إلى تعزيز الشراكة بين جامعة القدس والمؤسسات التنموية والقطاع الخاص لتحقيق التمكين والتنمية للمجتمع المقدسي، وتعزيز الموارد المالية، وتأسيس شبكة من المانحين والداعمين.

كما يهدف إلى التأكيد على الدعم المعنوي والمادي لصمود ورباط المقدسيين دفاعا عن المدينة وتطوير أدوات استقطاب الدعم المالي، وكرح مشاريع متكاملة تحقق التمكين للمقدسيين والتنمية لمختلف القطاعات ذات الاهتمام.

وتتضمن الجلسات مواضيع القطاع الحضري والإسكان في مدينة القدس وتشمل المواضيع العقارية والعمرانية، وأيضا مواضيع القطاع الصحي والتعليم الطبي في القدس، فضلا عن قطاع التنمية والريادة، ومشاركة المرأة المقدسية في سوق العمل.

كما تتناول الجلسات القطاع الاقتصادي والشباب وقضايا التعليم وسبل تحسين جودة التعليم في القدس وكفالة الطلاب، ويشهد الاجتماع عرض أبحاث من المشاركين، وسبل تعزيز الموارد المالية لتحقيق التمكين والتنمية.

وفي جلسة الافتتاح أكد رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، "أهمية هذا الاجتماع لوضع الآليات التي من شأنها تعزيز صمود المقدسيين، مستفيدين من تجربة جامعة القدس وصندوق ووقفية القدس الناجحة والبناء عليها وتطويرها".

وأكد أن "جامعة القدس هي المؤسسة الأكبر في القدس بعد المسجد الأقصى المبارك، ولها دوراً مجتمعياً هاماً إلى جانب البحث العلمي والتعليم وهو حماية القدس وأهلها ودعم صمودهم، والعمل مع كافة الشركاء وعلى رأسهم صندوق ووقفية القدس".

من ناحيته، قال الأمين العام لهيئة المجالس عدنان اللحام: "سيطلق الاجتماع عدة مشاريع أعدها باحثو الجامعة لمعالجة احتياجات القطاعات الاقتصادية والخدماتية المختلفة في المدينة المقدسة، التي نتطلع إلى دعمها وتبنيها من أجل تحقيق التنمية والتمكين للمجتمع المقدسي".

وأضاف: "جامعة القدس لديها الخبرة الكافية في البحث العلمي وإدارة المشاريع وتنفيذها، ولذلك فإننا نتطلع إلى تضافر جميع جهود المشاركين في هذا الجمع المبارك إلى تبني المشاريع ودعمها".

فيما ذكر ضيف الشرف جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، أن "للاجتماع دلالات هامة من حيث المكان والزمان والمحتوى، حيث يعقد في تركيا الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، والمتميزة في علاقات متزنة مع مكونات النظام السياسي الفلسطيني".

واعتبر أن الاجتماع يأتي "في ظروف صعبة تمر بها المدينة المقدسة، وبالتالي فإن موضوعات الاجتماع غاية في الأهمية لتقديم رؤية استراتيجية واضحة بآلياتها قابلة للتطبيق بما ينعكس على مدينة القدس وأهلها".

وشهدت الجلسة إلقاء كلمات أخرى من المشاركين منهم السفير الفلسطيني في تركيا فائد مصطفى، ورئيس لجنة القدس في البرلمان الأردني النائب محمد الظهراوي، وكلمة مسجلة لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وكلمة مسجلة أخرى لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس سيادة المطران عطا الله حنا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!