ترك برس-الأناضول

انتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك، رفض بعض الدول الحليفة لعمليات تركيا ضد الإرهاب.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، عقب اجتماع لجنة الإدارة والقرار المركزي لحزب العدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

وقال جليك: "كلما قطعت تركيا شوطا جديدا في مكافحة الإرهاب أو خططت لعملية جديدة، تشعر بعض الدول الحليفة، الديمقراطية على وجه الخصوص، بالقلق".

وأضاف: "لم نفهم مصدر قلقهم حتى اليوم، على العكس تماما عليهم دعم عملياتنا ضد الإرهاب لأنها تساهم في ضمان مستقبل الديمقراطية والعالم".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مؤخرا، أن بلادها بذلت ما بوسعها لثني أنقرة عن العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، مشيرة أن تركيا لن تتراجع عن موقفها.

وأعربت باربارا ليف، نائبة مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها من العملية التركية المحتملة في سوريا، مشيرة إلى أنهم يجرون محادثات مع أنقرة لمنع العملية المحتملة.

بدورها، أعربت دانا سترول، نائبة مستشار سياسات الشرق الأوسط بوزارة الدفاع الأمريكية، عن قلقها بشأن العملية التركية المحتملة، مضيفة أن الولايات المتحدة تقر بمخاوف أنقرة الأمنية المشروعة وتبلغ جميع الأطراف بضرورة وقف التصعيد.

وكان الرئيس أردوغان قال في اجتماع حزبي مؤخرا، إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.

وفي سياق آخر، أشار جليك إلى تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن وجوب عدم تسليح اليونان لجزر بحر إيجة الشرقية، لافتا إلى أن أثينا حرّفت تلك التصريحات على الفور، وبدأت حملة مضادة اتهمت فيها تركيا بانتهاك القانون الدولي.

وأردف أن اليونان دولة جارة وأنه يمكن للبلدين حل مشاكلهما بنفسهما، مؤكدا أن تركيا منفتحة دائما على الحوار.

واستدرك: "لكن الجانب اليوناني يسعى دائما لإشراك أطراف ثالثة في المشاكل ويتهم أنقرة بانتهاك القانون الدولي"، مؤكدا أن هذه المساعي تؤثر سلبا على جهود حل الخلافات.

وأوضح أن اليونان تسلح بعض الجزر بشكل مخالف للاتفاقيات الدولية، مضيفا "كلما دعينا اليونان للالتزام بالقانون الدولي، تبدأ الترويج لحملات بعيدة عن الواقع من قبيل (آمال الإمبراطورية العثمانية لتركيا) أو "تهديد تركيا لليونان"، بهدف توجيه رسائل إلى دول أخرى".

وشدد جليك على أن اليونان هي الطرف الذي انتهك القانون الدولي، داعيا إياها لحل الخلاف على طاولة الحوار بالوسائل الدبلوماسية.

والخميس، حذر الرئيس أردوغان، اليونان وطالبها بالابتعاد عن "التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم"، داعيا إياها للتخلي عن تسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!