ترك برس

أحيا الأتراك قبل أيام، الذكرى الـ 72 لإلغاء حظر رفع الأذان باللغة العربية.

وخلال ثلاثينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1932 حظر رفع الأذان باللغة العربية، وفي سنة 1941 تم تشريع قانون في البرلمان التركي بعهد الرئيس التركي عصمت إينونو، ورئيس وزرائه رفيق صيدام، بحظر الأذان بشكل كامل، ليستمر الحظر حتى وصول الحزب الديمقراطي برئاسة عدنان مندريس إلى السلطة عام 1950.

واعتاد الأتراك في خطبهم واحتفالاتهم الدينية، على قراءة القرآن الكريم والأدعية باللغة العربية.

وخلال السنوات الماضية، شهدت تركيا جدالاً بين الحين والآخر حول الموضوع نفسه. ففي عام 2018، طالب النائب في الحزب المعارض أوزتورك يلماز، بقراءة القرآن ورفع الأذان باللغة التركية، لكي تكون مفهومة لدى الناس، معتبرا أن قراءتها باللغة العربية يعد احتقارا للغة التركية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، أشعل أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، فتيل أزمة "تتريك الأذان" من جديد في تركيا، عبر فعالية أقامها بمناسبة إحياء للذكرى الـ747 لوفاة العالم التركي المشهور جلال الدين الرومي.

الفعالية التي نظمتها بلدية إسطنبول، في إحدى المراكز الثقافية بالولاية، شهدت رفع الأذان وقراءة القرآن الكريم والأدعية باللغة التركية، على خلاف ما جرت عليه العادة في السنوات الطويلة الماضية.

فعالية بلدية إسطنبول الكبرى التي يرأسها إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أثارت غضب الأتراك، لاسيما من فئة المحافظين، بسبب رفع الأذان وقراءة القرآن والأدعية باللغة التركية، بالإضافة إلى مشاركة نساء ورجال بشكل مختلط في فقرة للدراويش.

وعلى إثر ذلك، أصدرت رئاسة الشؤون الدينية التركية، بياناً أشارت فيه إلى أن "القرآن الكريم نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية، والقرآن هو القرآن بلفظه ومعناه."

واستشهدت بالآية الثانية من سورة يوسف "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، والآية الثالثة من سورة الزخرف "إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، مؤكدة أنه "بصرف النظر عن الكلمات التي تم تنزيلها، فإن المعنى المعبّر عنه (القرآن الكريم) بكلمات أخرى حتى ولو كان باللغة العربية، فإنه ليس كلام الله تعالى، بل هو المعنى الذي يفهمه المترجم من خلال قراءته.

وفيما يلي، تقرير مصور لقناة الجزيرة القطرية، حول هذه الذكرى:

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!