ترك برس

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تفاصيل متعلقة بآلية تفتيش السفن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية، والتي ستنطلق قريباً نحو الأسواق العالمية، بموجب اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب والمبرم بين موسكو وكييف، بوساطة تركية وأممية.

وقال لافروف خلال اجتماع مع الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، على هامش زيارته إلى مصر، إن طرفا ثالثا سيشارك في حراسة السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في البحر الأسود إلى جانب روسيا وتركيا، موضحا أنه سيتم تحديده لاحقا.

وأضاف: "في إسطنبول، تمكنا من التوصل إلى اتفاق: أوكرانيا تقوم بإزالة الألغام، وتطلق السفن إلى البحر، وروسيا وتركيا، ومشارك آخر، سيتم تحديده، يرافقون السفينة إلى مضيق البوسفور".

وأشار لافروف إلى أن مذكرة روسيا والأمم المتحدة، الموقعة بالتزامن مع الاتفاقيات في إسطنبول، "تلزم الأمين العام للأمم المتحدة ببدء العملية، وإقناع الدول الغربية وحملها على اتخاذ قرار بشأن إزالة جميع القيود" المفروضة على تصدير الحبوب الروسية، وفقاً لما نقلته وكالة "RT" الروسية.

وشدد الوزير الروسي على أنه بالرغم من عدم خضوع الغذاء بشكل مباشر للقيود المعادية لروسيا، فقد فرضت قيود على إمكانية دخول السفن الروسية التي تحمل مواد غذائية إلى الموانئ الأجنبية والسفن الأجنبية التي تدخل الموانئ الروسية للحصول على الحبوب، وكذلك آليات الدفع والتأمين. وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية.

والجمعة، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!