ترك برس

كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن سعي بلاده لإبرام اتفاقية خاصة بنقل الوقود من أوكرانيا، شبيهة باتفاقية شحن الحبوب والتي وقعت قبل قرابة أسبوعين، بين موسكو وكييف بوساطة تركية وأممية.

وفي حوار له مع قناة الجزيرة القطرية، أكد وزير الدفاع التركي أن بلاده تعمل على أن تُتْبع اتفاقية الحبوب باتفاقية مشابهة لنقل الوقود، ‏تسهم في حل الأزمة العالمية، على حد تعبيره.

وقال أكار في هذا الصدد: "كما تمكنا من منع أزمة غذاء عالمية، وخفض أسعار الغذاء بمجرد التوقيع على الاتفاقية، فإننا وبالشكل نفسه يمكن أن نجعل هذه الطريقة نموذجا من أجل الطاقة".

وأشاد الوزير التركي بالدور الذي لعبته بلاده في اتفاقية الحبوب الأوكرانية ووصفه بالدور الدبلوماسي المهم الذي أظهر صحة موقف تركيا التي قال عنها أيضا إن رئيسها رجب طيب أردوغان حاول منع الحرب الروسية على أوكرانيا ثم حاول مع الطرفين الروسي والأوكراني من أجل تحقيق هدنة عسكرية وإنسانية.

وشدد أكار على أن تركيا تنتهج سياسة من أجل السلام والوئام في منطقة البحر الأسود ولديها سياسة متوازية من دون انحياز لأي طرف؛ مع حرصها على مراعاة تعهداتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!