ترك برس

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه يمكن لبلاده أن تجري مناورات عسكرية مع مصر، مبيناً أن تحقيق مرتبط ببعض الأمور.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الاثنين، عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي سؤال عما إذا كانت المناورات التي أجرتها مصر مع اليونان تزعج تركيا أم لا، قال أكار إن "المناورات المشتركة لا تعني التحالف، تركيا أيضا أجرت عشرات المناورات العام الماضي بمشاركة دول عديدة، لذا فمن الممكن إجراء مناورات مشتركة وهذا أمر طبيعي".

وأضاف في هذا السياق "عندما نحقق تقدما في المحادثات مع مصر وتصل علاقاتنا معها إلى نقطة معينة، يمكننا نحن أيضا أن نجري مع القاهرة مناورات عسكرية مستقبلا، المهم هو الحفاظ على مصالح البلدان وإرساء السلام في المنطقة".

وتأتي تصريحات الوزير التركي عقب إعلان الجيش المصري الأحد الماضي انطلاق مناورات عسكرية بمشاركة السعودية والإمارات واليونان وقبرص، فضلا عن دول أخرى بصفة مراقب.

وتسعى تركيا ومصر خلال الأشهر الأخيرة، إلى تطبيع العلاقات السياسية التي تكاد تكون شبه مقطوعة منذ الانقلاب العسكري على محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ مصر الحديث.

وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش وتطبيع العلاقات.

يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عُقدت بالقاهرة في السادس والسابع من مايو/أيار الماضي بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات التي جرت بالصريحة والمعمقة.

وحافظت أنقرة على موقفها القائل بأن رئيس منتخب ديمقراطياً لا يمكن الإطاحة به عن طريق انقلاب عسكري، وبالتالي فقد أعربت عن انتقادها للسيسي وداعميه، بما في ذلك الغرب وبعض خصوم أنقرة في منطقة الخليج.

ورغم الخلاف السياسي خلال السنوات الماضية بين تركيا ومصر فإن قيمة التبادلات التجارية بينهما تقترب من 5 مليارات دولار سنويا.

وقبل أيام، أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المباحثات بين بلاده ومصر تسير عند المستوى الأدنى، مشيرا إلى إمكانية ارتقائها إلى مستوى رفيع.

وأضاف أردوغان: المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى، وليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى مستوى رفيع، يكفي أن يكون هناك تفاهم متبادل".

وتابع: "الشعب المصري مسلم وشقيقنا، يكفي أن نقود المرحلة بشكل لا يسيء فيه أحدنا إلى الآخر بتصريحات ضد بعضنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!