ترك برس

يعد خط التعليق أول أشكال الخط الفارسي التي نشأت في الشرق الإيراني. يعود إلى القرن 14 للميلاد، وقد حاول الخطاطون الحفاظ عليه من النسيان ليصل إلى وقتنا الحاضر. ويُسمّى في إيران باسم "nestalik" (نستعليق).

استخدم الخطاطون الإيرانيون خط البهلوي قبل ظهور خط التعليق، وكان من أهم من كتب بخط التعليق منهم العماد الحسني. وفي العهد العثماني، تعلم الطبيب محمد الرفيع كتابة خط التعليق على طريقة العماد الحسني الإيراني.

ظهرت فيما بعد بعض التغيرات في كتابة خط التعليق ليتشكّل خط التعليق عند العثمانيين.

تُبرِز حروف خط التعليق ليونة في الرسم تتيح تعريضًا ومبالغة في انحناء آخر الحرف. ومن أساليب التعليق أيضًا ظهور الحروف متصلة ببعضها، ولا توجد فيها عناصر للزينة مثل خط الجلي الديواني. كما يميل في خط التعليق حرفا "أ" و"ل" من اليسار إلى اليمين.

وفي العهد العثماني، استُعمِل خط التعليق في المحاكم الشرعية، وفي الرسائل، كما استُخدِم على شاهدة القبر، والكتابات، وعدد من اللوحات المنتشرة.

أهم خطاطي التعليق الأتراك

من أهمهم السلطان عبد المجيد الأول السلطان الرابع والثلاثون للدولة العثمانية، وعمر وصفي أفندي الذي توفي عام 1928، حسن تشلبي (Hasan Çelebi)، ومحمد اساد يساري (Mehmed Esad Yesari)، خلوصي يازغان (Hulusi Yazgan) والعديد من الخطاطين.

و قد أعطى العثمانيون أهمية كبيرة لهذا الفن، ولم يسمحوا بتدميره، على الرغم من الانخفاض المستمر في مستوى جودته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!