ترك برس
يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغلب تصريحات على رؤية "قرن تركيا" التي كشف عنها أواخر العام الماضي 2022، وجدد التأكيد في خطاب النصر ليلة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فما هي تفاصيل وأهداف هذه الرؤية؟
ويتزامن إعلان أردوغان عن رؤيته المذكورة، مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية، وهي تتضمن 16 مبدأ تشمل العديد من المجالات.
والمبادئ التي كشف عنها أردوغان هي مبدأ "مئوية الاستدامة"، ويشمل خطة تركيا للاكتفاء الذاتي بدعم المشاريع اقتصادياً، عبر الحفاظ على البيئة والتنمية الاقتصادية، والتكامل الاجتماعي.
والمبدأ الثاني هو "مئوية الاستقرار" ويشمل مكافحة التقلبات الاقتصادية وحركة اللجوء، حيث ستعمل تركيا على الرفاه والاستقرار في البلاد، بينما يدور المبدأ الثالث حول "مئوية التنمية"، ويشمل خطط الاستثمار.
والمبدأ الرابع هو "مئوية القيم"، ويعنى بالحفاظ على الأمانات والقيم من خلال الحفاظ على القيم الثقافية والاجتماعية والفروقات الموجودة بالبلاد، بينما يسمى المبدأ الخامس "مئوية القوة"، ويشمل تقديم الدعم والقوة في القطاعات السيادية كالصحة والصناعة والتعليم والتقنية، وتقويتها.
كما تضمن المبدأ السادس، "مئوية النجاح"، مراعاة المصالح الوطنية والمبادئ الدولية والتوازنات، والتركيز على الاستقرار في منطقة صعبة في العالم، وهو مرتبط بالمبدأ السابع، أي "مئوية السلام"، وتعمل تركيا عبر هذا المبدأ على إحلال السلام في الميدان وعلى طاولة المفاوضات.
أما المبدأ الثامن فهو "مئوية العلم"، ويشمل الدعم الأكاديمي والعلمي وتقوية الإبداع في القطاعين العام والخاص، والمبدأ التاسع هو "مئوية أصحاب الحق"، القائم على مبدأ أحقية العدالة وحقوق الإنسان والاحترام، والمبدأ العاشر هو "مئوية الفاعلية"، عبر تعزيز عناصر فاعلية الإنتاج، وهم: الإنسان والزمان والبيئة والإنتاجية.
والمبدأ الحادي عشر هو "مئوية الاستقرار"، الذي يتم عبر استقرار القوة والمضي نحو النصر، والمبدأ الثاني عشر هو "مئوية المحبة"، القائمة على الاحترام والمحبة لكل كائن في تركيا، والمبدأ الثالث عشر هو "مئوية الاتصال"، من خلال تعزيز الأمن والتواصل الدولي والمعلومة الصحيحة والإبداع في تقانة المعلومات واستخدام التقنيات الوطنية.
والمبدأ الرابع عشر يسمى "مئوية الرقمية"، وفيها قال أردوغان إنه في الدولة المعاصرة لا يمر الطريق للوصول للهدف عبر تقديم الخدمات للمواطنين فقط، بل استخدام كل الإمكانات التقنية والرقمية وتخصيص ذلك للإنسانية، وتسهيل الوصول للعلم والمعلومة.
والمبدآن الأخيران هما "مئوية الإنتاج"، ويستهدف الإنتاجات الصناعية عبر تطويرها والحفاظ على البيئة، و"مئوية المستقبل"، وهو يركز على مستقبل تركيا.
ولدى إعلانه عنها قال أردوغان "إن كانت المئوية الأولى هي مئوية الاستقلال، فلتكن المئوية الثانية هي مئوية المستقبل"، مشدداً على "عزم الحكومة تنفيذ مشاريعها المستقبلية في تركيا كمشروع قناة إسطنبول المائية، فضلاً عن دور تركيا في حل أزمة الطاقة في العالم".
وتحدث كذلك عن هدف تركيا في المئوية بكتابة دستور جديد عصري للبلاد، مضيفاً أنه ستكون هناك مفاجآت واكتشافات في مجال النفط والغاز، وسيتم الإعلان عنها قريباً، موجهاً انتقاداته للمعارضة التي تعارض مشاريع البلاد.
وركّز أردوغان كذلك على جيل الشباب وتوفير التقنيات لهم، واستعرض النجاحات التركية في مجال الصناعات الدفاعية، والتي نالت نصيباً كبيراً في الإعلان عن المئوية الجديدة.
وفيما يلي تقرير مصوّر لموقع "TRT عربي" يلخص رؤية "قرن تركيا":
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!