ترك برس

قال نعمان قورتولموش، رئيس البرلمان التركي، إن ضحايا قصف مستشفى الأهلي بقطاع غزة، راحوا ضحية "الصهيونية الهمجية".

جاء ذلك في تغريدة له باللغات التركية والعربية والإنكليزية، تعليقاً على قصف إسرائيل مستشفى الأهلي بقطاع غزة والذي راح ضحيته المئات بين قتيل وجريح.

وفي تغريدة باللغة العربية، قال قورتولموش: تواصل إسرائيل الاعتداء الوحشي على الإنسانية أمام أعين العالم جمعاء.

وأضاف: قامت الصهيونية الهمجية التي تستمر في استهداف المساكين المدنيين بقتل مئات الأبرياء في هجوم على مستشفى بغزة.

وأردف: ننكر إنكارا شاملا الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين متجاهلةً القانون الدولي. وندين هذه الهجمات مرة أخرى بأشد العبارات.

وأكد أن تركيا تستمر "في معارضة الهجمات الوحشية المهوّلة ضد غزة والتي لا تقوم على أي أساس إنساني أو أخلاقي".

ومخاطباً دول العالم تساءل المسؤول التركي: إلى متى سنبقى صامتين ونار هذه الجريمة الجسيمة ضد الإنسانية تغلّف العالم كله خطوة خطوة وتعفّن وتطحن كل ما يجعل الإنسان إنسانا واحدا تلو الآخر وثانية بعد ثانية؟ من وكيف ومتى سيُعلّم الحكام الهمج وأنصار النظام الوحشي الذي لا يعترف بأي حقوق أن حتى العداوة له شرف؟

وتساءل أيضاً: أي مؤسسة وأي سلطة ستُوقف هذه المجازر وجرائم الحرب التي لا تزال تستمر أمام أعيننا؟

وأعرب عن شعورهم بالخجل "نيابةً عن الإنسانية ونخجل نيابةً عن مستقبلنا ونخجل أيضاً من أن نخجل".

واستطرد: " فلتترجم هذه السطور غضبنا وقلقنا وألمنا: يعتقدون أنه إذا بقينا صامتين فلن تعد تبقى هناك مشكلة. حتى لو بقينا صامتين فإن التاريخ لن يصمت".

واختتم قورتولموش بالقول: حتى لو ظل التاريخ صامتا فإن الحقيقة لن تصمت. يعتقدون لو يتخلصون منا لن تعد تبقى هناك مشكلة. ومع ذلك إذا تخلصوا منا فلن يتمكنوا من التخلص من عذاب الضمير. وحتى لو أفلتوا من عذاب الضمير فلن يتمكنوا من الهروب من عذاب التاريخ. وحتى لو نجوا من عذاب التاريخ فلن يتمكنوا من الهروب من غضب الله.

ومساء أمس الثاثاء، شهدت العديد من الولايات التركية، اعتصامات ومسيرة احتجاجية على قصف إسرائيل مستشفى الأهلي بقطاع غزة.

احتشد مواطنون أتراك وأجانب من دول إسلامية أمام مبنى السفارة الإسرائيلية متضامنين مع الشعب الفلسطيني ومنددين بقصف المستشفى ومطالبين بمحاكمة المجرمين.

وفي إسطنبول، تجمع الآلاف أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة خصوصاً.

وشهد الاعتصام محاولات اقتحام وهجوم بالشعلات النارية على مبنى القنصلية الإسرائيلية، ما دفع عناصر الأمن للتدخل وتفريق المتظاهرين.

ومساء أمس الثلاثاء، سقط 500 قتيلاً على الأقل في قصف شنته مقاتلات إسرائيلية، على ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

وتحول المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال- إلى أشلاء.

ويعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون.

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!