ترك برس 

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تأسيس آليات جديدة تضمن حقوق شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين ويهود.

جاء ذلك في تغريدة له عبر تويتر، الجمعة، نشرها باللغة العربية تعليقاً على آخر التطورات في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة.

وقال أردوغان "إن ما تتعرض له غزة اليوم من افراط في الهجمات الوحشية عليها، لن يخلّف إلا مزيدًا من القتل والمآسي ودموع الأبرياء".

وأضاف أنه "من المؤكد أن استهداف وقصف الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس لن يحقق السلام، فالظلم لا يدوم وان دام دمّر."

وأكد أن "ما تنتهجه السلطات الاسرائيلية من اساليب لاستثارة وحث الأطراف خارج المنطقة وعدم الاعتدال عن الأخطاء، يضعها موضع التنظيمات لا الدول."

ودعا إلى "انقاذ منطقتنا في اسرع وقت ممكن، من ما تفعله الدول الغربية واعلامها من تبريرات واضفاء شرعية أخذت منحى الهوس الجنوني."

وأردف: "واني ادعو كل الدول والمنظمات الدولية الى بذل قصارى الجهود والسعي من خلال جميع المبادرات والوسائل لتحقيق وقف اطلاق نار انساني فوري في غزة . واجدد دعوتي للسلطات الاسرائيلية للتوقف عن استهداف المدنيين في غزة، والإيقاف الفوري للعمليات العسكرية التي وصلت حد الإبادة الجماعية بها."

وأعرب عن ثقتهم "ثقة تامة ان منطقتنا قادرة على ايجاد الاليات التي من شانها ان تضمن الامن والسلام والاستقرار لشعوبها من المسلمين والمسيحيين واليهود."

أردوغان اختتم تغريدته بالقول إن تركيا ستبذل "قصارى جهدها لايجاد حل جذري لمشكلة الصراع في فلسطين، للحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء وايقاف هذه المآسي والالام الانسانية التي تتجدد كل يوم."

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

لاحقاً، كشفت صحيفة "خبر ترك" التركية، عن دخول تركيا على خط الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها قبل أيام ضد أهداف إسرائيلية.

وأوضحت أن الرئيس أردوغان أصدر تعليمات للمؤسسات المعنية بإجراء "المفاوضات" مع مسؤولي حماس بخصوص الرهائن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!