ترك برس
قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، إنه يشعر بـ "القلق العميق" إزاء قدرة حماس على جمع الأموال داخل تركيا.
وأضاف نيلسون في مؤتمر صحفي بإسطنبول، أن تركيا لها موقع "بارز" في خطط حماس لجمع الأموال، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تستفيد الجماعة من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من السيولة النقدية وسط الحرب.
وبحسب صحيفة "عربي21"، ذكر المسؤول الأمريكي، أن تركيا كانت لها صلة بجهود سابقة لحماس بهدف جمع الأموال من مانحين ومحافظ استثمارية وجمعيات خيرية ومنظمات غير هادفة للربح، لافتا إلى أنه حتى لو رأت أنقرة أن حماس تتمتع بالشرعية، فإن الجماعة يمكن أن تنتهك مع ذلك القوانين المحلية، على حد زعمه.
ورفضت الحكومة التركية غير مرة تصنيف حركة حماس على أنها جماعة إرهابية، رغم المطالبات الغربية المتواصلة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاتلي "حماس" بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"، فيما نعت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "جزار غزة"، بسبب الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
ودعا الرئيس التركي إلى محاسبة نتنياهو ودولة الاحتلال أمام القانون الدولي على المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة.
وفرضت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لدولة الاحتلال، عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك بهدف الحد من تمويل حماس في أعقاب معركة "طوفان الأقصى".
وذكر نيلسون أن "هناك فرصة كافية أمام تركيا لمعالجة هذه المشكلة بموجب سلطاتها القانونية المحلية بغض النظر عن العقوبات الأمريكية".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية عبر الوسطاء من أجل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة مجددا والتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام.
وفي 24 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديد التهدئة يومين إضافيين.
وقبل انتهاء مدة التمديد الأول صباح اليوم الخميس بدقائق، تم الإعلان عن تمديد ثان للهدنة الإنسانية المؤقتة ليوم إضافي بنفس الشروط والمعايير المتفق عليها.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي على قطاع غزة إلى أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!