ترك برس

أظهر استفتاء داخلي أجراه حزب الشعب الجمهوري (CHP) لقياس رأي أعضاء الحزب حول تشكي ائتلاف حكومي محتمل مع حزب العدالة والتنمية (Ak Parti) أنّ قواعد حزب الشعب الجمهوري تؤيد تشكيل الحكومة.

وقال رئيس فرع الحزب في أنقرة "عدنان كسكين" في تصريح لوكالة الأناضول: "تؤيد قواعد حزب الشعب الجمهوري تشكيل الحكومة الائتلافية ولكن من دون أي تنازلات بشأن الحرية والديمقراطية. هذه هي النظرة العامة التي حصلنا عليها من استطلاعاتنا ولقاءاتنا".

وأضاف كسكين أن نتائج الاستطلاع ستُنشر في تقرير داخلي للحزب، سيتم عرضه على الإدارة العليا.

يأتي هذا الاستطلاع بعد شهر من انعقاد الانتخابات البرلمانية التركية في 7 حزيران/ يونيو الماضي، والتي لم يتمكن أي حزب من تحصيل أغلبية مطلقة وفقًا لنتائجها.

وجاء في الاستطلاع سؤال "ما هو المسار الذي يجب أن يتبعه حزب الشعب الجمهوري في محادثات الائتلاف؟"، و"هل تريد مشاركة حزب الشعب الجمهوري في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية؟".

ومن المتوقع أن يكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية، الذي حاز على أغلبية الأصوات في الامتحان بتشكيل الحكومة التركية القادمة.

وقد حل حزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو في المرتبة الأولى بالانتخابات البرلمانية للمرة الرابعة على التوالي، حيث حاز على 41 بالمئة من الأصوات وعلى 258 مقعدًا في البرلمان، وهو أقل بـ18 مقعدًا من العدد المطلوب لتشكيل حكومة بمفرده.

وجاء في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري الذي حاز 132 مقعدًا، في حين جاء حزبا الحركة الديمقراطية والشعوب الديمقراطي في المرتبتين الثالثة والرابعة بـ80 مقعدًا لكل منهما.

وفي حال عجز داود أوغلو عن تشكيل حكومة مع أي من الاحزاب الثلاثة، يعطي الرئيس زعيم الحزب الذي حل في المرتبة الثانية الفرصة لتشكيل حكومته.

وإذا عجز كل من العدالة والتنمية والشعب الجمهوري عن تشكيل حكومة خلال 45 يومًا من التكليف، ينبغي أن يدعو الرئيس لإجراء انتخابات برلمانية ويعين رئيسًا للوزراء خلال خمسة أيام لتشكيل حكومة مؤقتة تتكون من ممثلين من الأحزاب الأربعة وفقًا لعدد النواب لكل منهم.