ترك برس

كانت تُقام في الميادين القديمة الكبيرة في إسطنبول خيم للاحتفال بالعيد مثل الخيم الرمضانية، كما يُشكل الأطفال طوابير طويلة ويتنافسون مع بعضهم البعض لركوب المراجيح والسيارات وليسعدوا ويلعبوا بالبهلوان.

بمناسبة العيد يجتمع الأهل والأقارب والأصدقاء تحت سقف واحد لتعزيز الروابط العائلية. أما أفراد العائلة الذين يعيشون بعيدا عن أهلهم تُرسل لهم رسالة عبر البريد تهنئة للعيد.

يحمل الأطفال بأيديهم كيسًا أو حقيبة واحدة، ويهنئون بالعيد جيرانهم وأقربائهم أثناء تجوالهم من باب إلى آخر. ويسمي الأطفال هذه الفعالية "جمع الحلوى" بدلًا من "تبادل التهاني". ويُعطي كبار العائلة الأطفال مصروفًا للجيب بدلا عن السكر أو الحلوى.

في إسطنبول القديمة كان يُطلق على ملابس العيد اسم "adamlık"، حيث يحمل شراء ملابس العيد أهمية كبيرة عند الأطفال خاصة. ويضع الأطفال هذه الملابس التي تم شراءها قبل أيام من حلول العيد تحت وسائدهم أو بجانب أسِرَّتهم حتى يلبسوها صباح العيد. ويُسمى خروج الأطفال الذين لبسوا ملابسهم وخرجوا إلى الشوارع قبل العيد بـ"زهرة يوم عرفة"، ويعني بالتركية "arife çiçeği".

وتُقدّم الحلوى عند استضافة الجيران أو الأقرباء في عيد الفطر والعيد الذي يصادف أول أيامه يوم الجمعة، حيث يطلق عليه اسم العيد الأكبر و يعني بالتركية "büyük bayram".

وفي ليلة العيد قد تبقى كل الحمامات في إسطنبول مفتوحة، حيث يعتقد أن الاستحمام في يوم عرفة هو أمر في غاية الأهمية، ولذلك تكون الحمامات مزدحمة.

وبعد الخامس عشر من شهر رمضان تبدأ استعدادات العيد وتبدأ النساء بالنسج على المناديل حيث توضع عليها النقود وتوزع على الأطفال، والمسحراتي والحُرّاس في أيام العيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!