ترك برس

وقع انفجار ظهر اليوم الإثنين في بلدة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفه قرب الحدود التركية السورية، أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل، وجرح أكثر من 76 آخرين 20 منهم في حالة صحية حرجة.

واستهدف الانفجار حديقة "مركز أمارا الثقافي"، حيث كان عشرات النشطاء الشباب من اتحاد الجمعيات الشبابية الاشتراكية (SGDF) مجتمعين في المركز قبيل مغادرتهم إلى بلدة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في سوريا.

وقد قتل في الانفجار 23 شخصًا، في حين توفي 7 آخرون في المشفى. وصرح محافظ بلدة سوروج عبد الله جيفتجي بأنّ عدد القتلى وصل إلى 30 شخص، وأنّ 20 شخصًا هم بحالة حرجة.

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية التركية بيانًا بعد ساعة من وقوع الانفجار أكدت فيه حصيلة القتلى والجرحى، وتعهدت بإيجاد الفاعلين، كما طالبت الجميع "بالتحلي بالمنطق السليم في وجه هذا الهجوم الإرهابي الذي يستهدف وحدة البلاد".

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن مصادر مطّلعة أنّ النشطاء كانوا مشاركين في حملة للمساعدة في إعادة بناء بلدة كوباني.  وكان الاتحاد قد أصدر بيانًا صحفيًا أمس الأحد قبل بدء رحلة المجموعة من إسطنبول، وقد انضمت لها مجموعة أخرى في أنقرة.

وصرح محافظ ولاية شانلي أورفة عز الدين كوتشوك بأنّ التحقيقات كشفت أن الانفجار كان انفجارًا انتحاريًا، في حين ذكر شهود عيان أن الانفجار أدى إلى تحطيم زجاج المبنى وإحراقه.

وكانت المجموعة تهدف إلى مواصلة أعمالها الخيرية في كوباني حتى 26 تموز/ يوليو الجاري، والتي تتضمن بناء ملعب للأطفال، وزرع غابة تذكارية وتقديم خدمات صحية للسكان المحليين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ 300 شخص على الأقل كانوا مجتمعين في المركز الثقافي حيث وقع الانفجار.

https://www.youtube.com/watch?v=_1vlSNfrNRg&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=hqAWKMUrWBg

تقول التغريدة التالية التي نُشِرت على حساب المركز قبيل الانفجار: "اجتمع شباب غيزي في مركز أمارا الثقافي قبيل ذهابهم إلى كوباني".

صورة تداولها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لاجتماع الشباب في المركز الثقافي قبل الانفجار.

وأرسل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو كلًا من نائبه نعمان كورتولموش ووزير الداخلية صباح الدين أوزتورك ووزير العمل والضمان الاجتماعي فاروق تشيليك إلى مكان الانفجار.

وأدان نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان الانفجار الذي وصفه بـ"الهجوم الوحشي"، وتوجّه بالعزاء إلى الأتراك وعوائل المواطنين الذين قضوا في الانفجار.

وذكر أكدوغان أنّ "مثل هذه التفجيرات الإرهابية التي تستهدف السلام والأمن ووحدة الشعب في تركيا لن تفلح بتحقيق أهدافها"، مضيفًا: "إنّنا دولة وحكومة وشعبا سنفشل هذه الخطط".

من جهتها، صرّحت النائبة في البرلمان التركي من حزب الشعوب الديمقراطي ليلى غوفين بأنّ "مسؤولية هذه العملية ستكون ثقيلة جدًا على الجمهورية التركية، فإذا كانت لم توفر لنا الأمان، فإنّها ستتحمل مسؤولية ذلك".

وذكرت النائبة في طريقها إلى مكان الانفجار أنّ هناك احتمالًا كبيرًا لأن تكون المجزرة قد نفّذت بحزام ناسف، مضيفةً أن تضاربًا حول عدد القتلى والجرحى.

وقد خرج مواطنون أتراك في تظاهرة بالعاصمة البريطانية لندن تنديدًا بالانفجار المروع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!