
ترك برس
تمكن قراصنة أتراك (هاكرز) من اختراق هواتف وزراء إسرائيليين، وسجلوا ونشروا مكالماتهم معهم على منصات التواصل الاجتماعي، ليجعلوا منهم مادة دسمة للسخرية في ظل تفاخر إسرائيل بتقدمها بمجال الأمن السيبراني.
ورغم أن التقارير تشير إلى أن إسرائيل تتصدر المشهد العالمي في مجال الأمن السيبراني ولا ينازعُها في ذلك سوى الولايات المتحدة، وفقا لمنظمة أميركية غير حكومية، فإن وزير دفاعها وقع بفخ نصبه له أتراك.
https://x.com/TR99media/status/1966819154608222253
ويفترض أن توفر المنظومة السيبرانية المتقدمة الحماية القصوى لمعلومات وبيانات قادة إسرائيل ووزرائها بالدرجة الأولى، لكن ذلك لم يحدث، إذ نجح قراصنة أتراك في إجراء مكالمة فيديو مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن طريق هاتفه الشخصي الخميس الماضي، ووجهوا له خلالها الشتائم والتهديدات بالقتل، بحسب تقرير لشبكة الجزيرة القطرية.
والتقط القراصنة الأتراك صورة للشاشة في أثناء المحادثة قبل أن يغلق الوزير الإسرائيلي المكالمة، كما قاموا بنشر رقم هاتفه على منصات التواصل الاجتماعي. وفق ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الوزير احتفظ برقم جواله لسنوات، ولم يغيره.
وعلق كاتس على ما جرى، بالقول "عصابات جهادية إسلامية منظمة من دول متعددة حول العالم تتصل بهاتفي المدني غير السري وتترك رسائل مسيئة وتهديدات. ليواصلوا الاتصال والتهديد، وسأواصل إصدار الأوامر بتصفية قادتهم الإرهابيين".
https://youtube.com/shorts/kbMhz3YWNcs?si=3FdUwIs2rWYSZSEp
وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع عملية الوصول إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، وهو ما أظهرته تعليقات رصدتها حلقة (2025/9/14) من برنامج "شبكات".
وعلق أبو محمد يقول: "باقي يخترقون أنظمة الدفاعات الجوية ويهجمون على الكيان الهش، هو الآن فرحان بانتصاره التكنولوجي، فقط لو تم اختراقه، سيخضع للسلام ويسلم الأرض".
ورأت رندة أن "رد الوزير الإسرائيلي على رقم مجهول وتحدثه مع المتصل هو غباء مستفحل فيه".
وأكد سيف أن الحادثة تعكس حقيقة قوة إسرائيل، وقال إنه "كيان هش، لكن الإعلام يعطيه أكبر من حجمه، كيف تحصل على معلومات شخصية تخص وزير الدفاع الصهـيوني؟".
لكن عبد الله رأى أن الأمر ليس ذا أهمية إزاء الإبادة التي يشهدها قطاع غزة، فكتب "هراء، ما فائدة الرقم، وإخواننا يموتون تجويعا".
يذكر أن كاتس لم يكن وحدهُ هدفا، إذ تعرض عدد من أعضاء حزب الليكود للاستهداف من مخترقين "هاكرز" أجروا مئات مكالمات الفيديو عبر واتساب من أرقام مجهولة، وأرسلوا رسائل نصية تحمل صورة علم فلسطين، من دون أن يرد أحد على هذه المكالمات.
وقبل مرور 24 ساعة على اختراق هاكرز أتراك هاتف كاتس، ظهرت مقاطع جديدة لفتية أتراك وهم يتصلون بهاتف وزير السياحة الإسرائيلية الذي رد على مكالمة هاتفه أحد أعضاء فريقه.
وبدأ الفتية الأتراك بتعيير عضو فريق عمل الوزير الإسرائيلي بذكر أسماء شخصيات للمقاومة الفلسطينية وتكرار عبارة "فلسطين حرة"، ليرد عليهم الشخص الإسرائيلي بالشتائم قبل أن يبادله الهاكرز الأتراك السخرية والضحك.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم استهداف عدد من المسؤولين الإسرائيليين بهجمات سيبرانية، كما أعلن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في مايو/أيار الماضي إحباطه 85 محاولة هجوم سيبراني من إيران خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست.
وبعد هجوم سيبراني شنه قراصنة أتراك ضد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نشرت مجموعة على منصة "إكس" أرقام هواتف 11 وزيرا في الحكومة بالإضافة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا.
وتشمل القائمة التي نشرتها مجموعة من "القراصنة الأتراك" أيضا، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رقم الهاتف المحمول لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وكذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الرغم من الإشارة إلى أن رقمه قد لا يكون محدثا.
ومن بين الوزراء الذين قيل إنه تم الكشف عن أرقام هواتفهم: ياريف ليفين، إيلي كوهين، دودي أمسالم، يوآف كيش، ميري ريغيف، ميكي زوهار، آفي ديختر، ونير بركات.
ويشير مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أنه منذ المواجهة مع إيران، هناك ارتفاع في محاولات الهجوم على هواتف المسؤولين الأمنيين، لكنهم يؤكدون أن أي محاولة لم تنجح ولم يتم تسريب أي معلومات.
وتأتي هذه الحوادث على خلفية التوتر المستمر بين إسرائيل وتركيا، خاصة بعد أن نشر كاتس سابقا منشورا حادا باللغة التركية ضد الرئيس التركي أردوغان، اتهمه فيه بتحويل بلاده إلى "ديكتاتورية ودعم حماس"، في حين رأى أردوغان في يوليو الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"شبكته الإجرامية" تجاوزوا الزعيم النازي أدولف هتلر في الوحشية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!