ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "إن كان هناك أي أحد يعتقد أن بإمكانه إنزال العلم التركي من أجوائنا، ليعلم أننا لن نسمح بذلك مهما كلف الثمن".

وذلك في كلمة له خلال مشاركته في مراسم نقل جثمان العريف التركي الشهيد "مسلم أونال"، الذي استشهد في ولاية أديامان (جنوب البلاد)، حيث أضاف، إن "ذلك سيكون ممكنا عند استعداد جميع أفراد الشعب التركي للتضحية بكل ما لديهم بما ذلك أرواحهم في سبيل ذلك".

وتابع داود أوغلو كلمته، بطلب الرحمة والمغفرة من الله عزوجل لجميع الشهداء الأتراك الذي سقطوا في سبيل الوطن".

وأشار في السياق ذاته، إن "أخونا الشهيد (مسلم أونال) جعلنا نستذكر الكثير من الأشياء باستشهاده، جعلنا نتذكر بأن الشهادة هي قمة التضحية وأعلى المراتب التي يطالها الإنسان".

ولفت داود أوغلو، إلى أنهم يعملون لخدمة الشعب التركي أجمع (78 مليون نسمة)، مضيفا "إلا أن قلوبنا احترقت، بسبب التفجير الذي وقع في بلدة سوروج، إضافة إلى الشهداء الذين استشهدوا نتيجة استهدافهم في أديامان، يوم أمس. وجعلتنا ندرك مرة أخرى ثمن العيش في هذه الأراضي ذات الموقع الاستراتيجي الهام، وليعلم كل من يفكر، بأن إنزال العلم التركي من سماء الوطن ممكننا، أو يحلم بأن هذه البلاد ستتعرض للتقسيم، أو أن أبناء هذا الوطن سيكنون العداء لبعضهم البعض، أو يعتقد بأن أرض البلاد ستكون مسرحا لصراع الأخوة، ليعلم كل هؤلاء جيدا بأننا لن نسمح بوقوع أي شيء من ذلك مهما كلفنا الثمن".

واستطرد رئيس الوزراء التركي، بأن جميع أفراد القوات التركية المسلحة تألموا لهاتين الحادثتين يوم أمس، مؤكدا أن "قوة القوات التركية المسلحة مستمدة من قوة الأمة، وهي الضمان لهذه البلاد".

وبعد انتهاء المراسم، توجه داود أوغلو والوفد المرافق له إلى مشفى أديامان التعليمي للاطمئنان على صحة العريف الأخصائي "تانجو غولن"، والرقيب أول "يونس فاتانداش" اللذان أصيبا في ذات الهجوم الذي شنه تنظيم (بي كي كي) الإرهابي، يوم أمس في أديامان، والذي أسفر عن استشهاد العريف "مسلم أونال".

ورافق داود أوغلو، في المراسم، زوجته "سارة داود أوغلو"، ونائبه "نعمان كورتولموش"، ووزير الداخلية "صباح الدين أوزتورك"، ووزير العمل والضمان الاجتماعي "فاروق جيليك"، ووزير الدفاع الوطني "وجدي غونول"، فضلا عن عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى في الولاية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!