أفق أولوطاش - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

يُعتبر حزب البيت اليهودي من أكثر الأحزاب المتطرفة في الساحة الإسرائيلية، فهو يصنف بانه في اقصى اليمين اليهودي وهو أيضا من اكثر الأحزاب اجراما؛ فهو يدعو الى الاجرام بقتل كل العرب، من هذا الحزب الدموي المتطرف ينحدر نفتلي بانت الذي اصبح ومع كل هذه الدموية وزيرا للتعليم، ولتعلموا مدا دمويته فقد صرح في احد المرات انه لا يرى غضاضة في قتل العرب وانه يفتخر بالعرب الذين قتلهم.

ويعتبر بانت من أكثر الداعين والعاملين في اعمال الاستيطان، فهو من قادة الحملات الاستيطانية والتي تُعرف حسب القانون الدولي بانها ممنوعة، فلا حواجز قانونية او أخلاقية تستطيع ان تقف في وجه هؤلاء القوميين في اقصى اليمين المتطرف، فهم يرون كل ذلك دونهم ومن حقهم التجاوز عنهم.

في الأسبوع الماضي جرت احداث في الساحة الفلسطينية وفلسطين المحتلة او ما يعرف بإسرائيل، فقد أقدم متدين يهودي على طعن 6 متظاهرين في مسيرة للمثليين. وبعدها بأيام جرت عملية إرهابية يدني لها جبين الإنسانية عندما أقدم متطرفون الى حرق رضيع فلسطيني اسمه علي وعمره 18 شهرا، لقد كانت العملية الإرهابية الأخيرة صورة وتجسيد واقعي لما تقوم به اسرائيل بالفلسطينيين، فهم يسرقون ارضهم، وينهبون ثرواتهم، ثم يخرجونهم من ارضهم، ويقتلونهم بأبشع الوسائل التي لا تخطر ببال الشيطان نفسه، اعمال لا يقوم بها الا شياطين تجردت من اخر ذرة إنسانية.

في التعقيب على الاحداث في ذلك الأسبوع، أنكر وشجب العالم اجمع كل الاعمال وبالذات حرق الرضيع، حتى ان سياسي اليمين ومنهم نتنياهو رفضوا هذه الاعمال الإرهابية، ورفضوا حرق الرضيع، في نفس الوقت نرى ان اليهود القوميين والمعروفين باليمن المتطرف في السياسية الإسرائيلية لم ينكروا ولم يشجبوا هذا العمل الجبان ولو بكلمة، حتى ان صحيفة النيويورك تايم كتبت عنهم فقالت " هؤلاء المتطرفين يقومون بأعمالهم باسم الرب ولا يرون غضاضة فيما فعلو، يجب ان نوقفهم عند حدهم بكل ما اوتينا من قوة"

إسرائيل وبكل الجرائم التي عرفت بها، وحتى نتنياهو الذي قتل ما قتل في غزة والضفة الغربية، كلهم وكما تابعنا يضعون خطا واضحا فاصلا عن الإرهاب والإرهابيين حسب وصفهم. في نفس الوقت نرى صلاح الدين ديميرطاش لا يحرك ببنت شفه والشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن وحتى الأبرياء من الشرطة يسقطون كل يوم، حتى لو قلنا ان عرقا قد نزعه فحتى اليهود أنفسهم وهم اهل الاجرام والإرهاب قالوا ما قالوا وشجبوا ما شجبوا، وحتى مع ما نزعه من العرق اليهودي المجرم كان عليه ان يخرج ويقول:" ان هؤلاء الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني لا يمثلون الاكراد، انما يمثلون انفسهم وحدهم، ولهذا فيجب علينا ان نقدم كل ما في وسعنا من اجل وقف هؤلاء المتطرفين عند حدهم".

عن الكاتب

أفق أولوطاش

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس