محمد أوفور - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

في هذه الأيام وبعد اعلان حزب العمال الكردستاني انهاء محدثات السلام؛ يتبادر في الاذهان أسئلة بخصوص أسباب هذا الفعل من قبل الإرهابيين، وغيره الكثير من الأسئلة التي طرحها البروفسور خليل بركتاي؛ فقد وجه البروفسور أسئلة موزونة اصابت عين الحقيقة فسال وقال مخاطبا حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية: ما هي الاهداف التي ترجونها من حربكم في هذه المرحلة؟ وما هي المطالب والاهداف التي تسعون من اجلها؟ والى أي حد ستقاتلون من اجل مطالبكم واهدافكم؟ والى أي نقطة تستطيعون تحمل ضغط الحملات العسكرية؟ كل هذه الأسئلة وأكثر أوجهها الى صلاح الدين ديميرطاش ومن معه من قياديين في حزب الشعوب الديمقراطية، هل تستطيعون شرح ما تفعلونه؟

في هذه الاثناء يتساءل كل شخص اعطى صوته الى حزب الشعوب الديمقراطية بدافع منع الفوضى ودفع الحزب الى المسار السياسي؛ يتساءل مستغربا ما لذي يفعله حزب الشعوب الديمقراطي؟ فبعد كل شيء نعلم ان المزاج العام وبسيكولوجيا الشعب الكردي بعيدة كل البعد عن العنف وتفضل الحلول السلمية؛ فان كانت تستطيع الحصول على حقوقها بالطرق السلمية فلماذا إذا العنف والإرهاب؟ يزيدون سؤالهم فيقولون ما هدف حزب العمال الكردستاني من ارهابه وعمليات العنف التي يقوم بها؟ في هذه اللحظات نرى الذين أعطوا أصواتهم لحزب الشعوب الديمقراطية وقد انقلبت أحلام يقظتهم الى كوابيس، يتساءلون عما يفعله الحزب، فما هي الفائدة من الحل العسكري ما دام الحل السياسي اقوى وأنجع؟ بالذات بعد ان عادت اللعبة الى أصلها ورأينا عودة الحليف الأمريكي الى صاحبه التركي وتخليه عن دعمه لحزب العمال الكردستاني وجناحه السوري.

ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في التناقض المطلق لموقف المنادين بان تركيا تدعم داعش عندما أعلنت تركيا حملتها العسكرية على الإرهاب مستهدفة كلا من داعش وحزب العمال الكردستاني؛ بعد ان بدا الأخير هجماته الإرهابية في انحاء الوطن، فاين أنتم مما كنت تدعون؟

لا نرى جواب على اسئلتنا ولن نرى على الأقل في الوقت القريب، فكما كانت تردد تلك الإعلامية دائما: الى اين انت ذاهبون، لا اصدق ان تنظيما مسلحا استطاع الصمود ل 40 سنة على الجبال يقضي على أفضل فرصه بعمليات غبية، لا أرى حكمة من افعلهم الشنيعة. يرد علها اخر بان اهداف التنظيم الإرهابي كانت من راس محركيه خلف الاستار، وان هدفهم الحقيقي هو محاولة اضعاف تركيا، لعل هذا هو السبب الحقيقي!!!

بعد كل التطورات التي حصلت وتصدر تركيا حرب الوكالة على داعش، يعتقد البعض ان تركيا اكتسبت القوة والموقف السياسي القوي من هذه الخطوة، هل هذا صحيح؟ اعتقد ان الأكد فيما يحصل يظهر بان أناس يضغطون على كلا الطرفين بشكل او باخر ليتصادما ويخلقا وضعا غير مستقر للأتراك والاكراد.

عن الكاتب

محمود أوفور

كاتب في جريدة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس