ترك برس

عارضت الحكومة الإيرانية على لسان مساعد وزير خارجيتها "أمير عبد اللهيان" فكرة إقامة مناطقة آمنة من قِبل السلطات التركية داخل الأراضي السورية، حيث أفاد عبد اللهيان أنّ الإقدام إلى مثل هذه الخطوة، نزيد من حدّة التوتر في هذا البلد وأنها لا تخدم الجهود المبذولة لحلّ القضية السورية.

وأوضح عبد اللهيان أنّ القيادة الإيرانية ترى في إقامة المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، انتهاكاً سافراً لسيادة الدّولة السورية وتهديداً مباشراً لوحدة وسلامة أراضي هذا البلد، مشيراً في هذا الصّدد إلى وجوب مضاعفة الأطراف المعنية بالقضية السورية لإيجاد حلّ سلمي دون المساس بالأعراف والقوانين الدّولية التي تحضّ على الحفاظ على سلامة واستقلالية دول المنطقة.

وشدّد عبد اللهيان خلال حديثه عن هذا الشأن على حرص القيادة الإيرانية على سلامة الأراضي التركية وباقي الدّول المجاورة لسوريا، وأنّ المسألة السورية لا يمكن حلّها إلّا من خلال امتناع بعض دول المنطقة من دعم المجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار مساعد الوزير الإيراني في ختام حديثه إلى أنّ الحل الوحيد للأزمة السورية تتمثّل في جلوس الأطراف المتحاربة حول طاولة المفاوضات والعمل على إيجاد مخرج للوضع الراهن فيها.

الجدير بالذكر أنّ مستشار وزارة الخارجية التركية "فريدون سينيرلي أوغلو" كان قد أعلن خلال الأسبوع الفائت، توصّل القيادة التركية إلى اتفاقٍ مع الإدارة الأمريكية بخصوص إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، وخاصّة في المناطقة الشمالية المتاخمة للحدود التركية.

كما أشار وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" في وقت سابق ّنه سيتم دحر عناصر تنظيم الدّولة (داعش) من هذه المناطق وسيتمّ تسليمها لقوات المعارضة السورية المعتدلة.

وأشار الوزير جاويش أوغلو إلى أنّ القوات التركية بالاشتراك مع قوات التحالف، ستقومان بمنع عناصر تنظيم داعش وعناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) من الاقتراب من هذه المناطق، وسيتمّ توجيه ضربات عسكرية ضدّهم في حال عدم التزامهم بهذه التحذيرات.

هذا ونقلت عدّة صحف تركية عن مصادر مختلفة من داخل الحكومة التركية، أنّ المنطقة الآمنة المزمع إقامتها ستمتد على طول 110 كيلومتر وبعمق يصل إلى 45 كيلومتر داخل الأراضي السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!