ترك برس

أعلنت إسبانيا أنها ستبقي منظومتها الدفاعية "باتريوت" المنتشرة في تركيا في المرحلة القادمة، لحماية المدنيين من أي غارات جوية، أو صواريخ باليستية محتملة، قد تأتي من العراق أو سوريا.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسباني "بيدرو مورينيس" في مقابلة صحفية مع صحيفة لا روزان الإسبانية، حيث أكد أن بلاده ستستمر بنشر منظومة الصواريخ الدفاعية "باتريوت" في الأراضي التركية "ما لم يطلب حلف شمال الأطلسي "ناتو" عكس ذلك".

وأوضح مورينيس بأنه سيجري خلال الأيام المقبلة، اتصالات مع الإدارة العليا لحلف شمال الأطلسي، للتعرف على الأسباب التي دفعت ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لسحب منظومتها الدفاعية من الأراضي التركية وترك مهمتها في تركيا.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان رسمي نشرته على موقعها الرسمي في الانترنت مؤخرًا بعنوان "إعلان مشترك بين الحكومة التركية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الحكومة التركية أنها قررت عدم تمديد فترة بقاء منظومة صواريخها الدفاعية "باتريوت" في الأراضي التركي بعد انتهاء مدتها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وأنها مستعدة لإعادتها مع الكادر العامل فيها خلال أسبوع واحد عند الحاجة، وتشاورت في الأمر مع الحلفاء المعنيين.

وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد أعلنت في بيان رسمي نُشر قبل أيام على موقعها الرسمي، أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها، من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام الجاري، وانتهاء مهمة الوحدة العسكرية المكونة من 250 عسكريًا في 31 كانون الثاني/ يناير 2016 "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سوريا إلى الأراضي التركية".

وحذّر مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "ناتو" خلال تصريحات أدلى بها لوكالة الانباء التركية "الأناضول" طلب عدم الكشف عن اسمه، من استمرار خطر سقوط الصواريخ السورية إلى الأراضي التركية، مؤكدًا احترام الحلف لقرار ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية بشأن سحب منظومة صواريخها الدفاعية "باتريوت" من الأراضي التركية.

يذكر أن "الناتو" وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية في 4 كانون الثاني/ ديسمبر 2012، وبدأت صواريخ باتريوت بالوصول إلى تركيا مطلع عام 2013.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!