ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية الانتخابات المبكرة المقبلة قائلًا: "ليكن 1 تشرين الثاني/ نوفمبر تاريخ ولادة جديدة لأمّتنا"، وذلك في خطاب له أمس الأربعاء بمؤتمر رابطة نادي الشباب التركي (TÜGEF) في أنقرة.

وأشار أردوغان إلى صعوبة صمود الأمم في فترات الاضطراب قائلًا: "تتّسم الفترة التي نعيشها بالهشاشة. إنّها فترة ترتسم فيها حدود دول المنطقة من جديد ويُعاد فيها رسم الخطط التي ستحدد شكل المئة عام القادمة. علينا أن نتحرك ونبادر باتّخاذ قرارات لأجل مستقبلنا".

وأضاف أن "جوهر الصراع الذي نعيشه هو كليّة القيم التي تشكل ثقافتنا. إنّنا نصارع لحماية وحدتنا كأمّة. ولا يقتصر انتماؤنا إلى أمّة على مشاركة مساحة معينة مع مجموعة من الناس، لكن كوننا جزء من أمة يتعلق بقدرتنا على الاتّحاد وفق نفس القيم، وبشجاعتنا في التّضحية بأنفسنا. وحدهم الذين يشتركون في الرؤية المستقبلية هم القادرون على بناء أمّة".

وانتقد أردوغان الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صلاح الدين دميرطاش لقوله إن حمل الأعلام التركية في مظاهرات ضد الإرهاب هو "تصرّف عنصري"، وقال إن الشعب "مُدرك للأسباب وراء تعدّي السياسيين المؤيدين لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) على العلم التركي".

وتابع الرئيس التركي قائلًا: "من يظنون أنكم تخدعون؟ نحن نعلم كيف تعدّيتم على العلم. أنتم تلفّون توابيت الإرهابيين بأعلام بي كي كي. وتؤدّون ما يُسمّى بصلوات الجنازة على الإرهابيين وتشاركون صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي. هذا هو لونكم الحقيقي"، مضيفًا أن الشعب سيجعل داعمي الإرهاب يدفعون الثّمن في الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وفي إطار تأكيده عدم إيلائه أهمية للخلفية العرقية للمواطنين الأتراك، أضاف أردوغان: "قلنا أن التنمية ستكون في الأجزاء الشرقية من بلادنا كما هي الأجزاء الغربية. قلنا أنّنا سنبني تركيا حديثة".

كما انتقد حركة فتح الله غولن بشدّة على "تعاونها" مع حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) قائلًا: "إنّ كيان الدولة الموازية يتعاون مع الإرهابيين. وعليهم أن يدركوا تمامًا أنّنا سنواصل كفاحنا حتّى النّهاية. إنّهم يستهدفون بلادنا، وشعبنا، وأنا شخصيًا. وهذا يعني أنّنا على الطريق الصحيح".

ودعا أردوغان إلى أن تكون الانتخابات المبكرة ولادة دولة جديدة، وقال: "أدعو الجميع إلى دفن الإرهاب في التّراب"، مضيفًا أنّه "مذهول" بحقيقة أن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" استطاع خداع "البعض" بسهولة بالغة: "إنّنا نشعر بحزن عميق على حقيقة أن هؤلاء الذين يدعمون الديمقراطية ظاهريًا، يدعمون في الوقت نفسه الإرهاب بشكل سري".

وفي سياق انتقاده لحزب الشعوب الديمقراطي على دعواته الاستفزازية لإثارة غضب الشباب الكردي قال أردوغان: "كيف يمكن لحزب تربطه صلات عميقة بحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) أن يظل حزبًا؟ كيف يمكن أن يدعم سياسي إرهاب بي كي كي؟ سنواصل كفاحنا ضد الإرهاب حتّى النهاية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!