
ترك برس
دعت قادة الأحزاب السياسية والتيارات الفاعلة داخل البرلمان الأوروبي إلى تهدئة الأوضاع داخل الأراضي التركية عقب الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني ضدّ أهداف مدنية وعسكرية تركية وقيام القوات التركية المسلحة بالرّد على هذه الاعتداءات عبر قصف مواقع التنظيم داخل وخارج الأراضي التركية.
ودعا البيان المشترك الصادر عن زعماء كبرى الأحزاب المشاركة في البرلمان الأوروبي والذي وقّع عليه كل من رئيس حزب الشعوب الأوربية "مانفريد ويبر" ورئيس حزب الاشتراكيين والديمقراطيين "جياني بيتيللا" بالإضافة إلى رئيس المجموعة الليبرالية "جوي فيرهوفستادت" ورئيس حزب الخضر "ريبيجا هارمس"، إلى إعادة إحياء مفاوضات عملية المصالحة الوطنية في تركيا وإيقاف الصراع المسلح بين الأطراف المتنازعة.
كما أوضح البيان البرلماني أنّ تهدئة الأوضاع الأمنية والعودة إلى طاولة المفاوضات، أمر ضروري ومن شأنه تسهيل عملية انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وأشاد البيان الأوروبي بالإنجازات التي تحققت في تركيا خلال الأعوام الماضية على الصعيد الديمقراطي، حيث جاء في البيان بهذا الخصوص: "لقد أنجزت الحكومات التركية في الأونة الأخيرة الشيء الكثير على صعيد نشر الديمقراطية في كافة مجالات الحياة، لذلك يجب إنهاء الصراع الدائر بين القوات التركية وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني من أجل عدم الإفراط بكل ما تمّ تحقيقه خلال الأعوان الماضية. فالصراع الدائر في تركيا الأن يشكّل خطراً حقيقياً على النظام الديمقراطي القائم في البلاد".
واعتبر البرلمان الأوروبي أنّه من الخطأ التفكير في حلّ الأزمة عن طريق الصراع المسلّح، مشيراً إلى أنّ الحل الوحيد يكمن في الجلوس حول طاولة الحوار واستئناف عملية المصالحة الوطنية من حيث توقفت وعلى الحكومة التركية الجديدة بذل المزيد من الجهد من أجل العودة إلى المفاوضات مع الجانب الكردي.
وطالب زعماء الأحزاب خلال بيانهم الصادر بهذا الخصوص، الطّرفين بالتخلي الفوري عن الصراع المسلّح، حيث دعوا قادة ورؤساء الدّول الأوروبية إلى التوسّط وبشكل فوري من أجل إيقاف الصراع المسلح الدائر في تركيا وإقناع الأطراف المتنازعة بالعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد.
الجدير بالذكر أنّ العديد من الصّحف التركية المحلية كشفت مؤخّراً عن قيام عدد من الدّول الأوربية وعلى رأسها ألمانيا بدعم عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني بالمال والسلاح وتزويدهم بمعلومات استخباراتية من أجل قيامهم بهجمات إرهابية ضدّ المواقع العسكرية التركية.
كما يجدر بالذكر أيضاً أنّ عناصر التنظيم قتلت 127 مواطن تركي ما بين جندي ورجل شرطة ومدني، وذلك منذ وقوع التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدّولة (داعش) في منطقة سوروج التابعة لولاية "شانلي أورفا" والذي أودى بحياة 32 شخص وجرح العشرات، حيث بدأ الصراع المسلح بين عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني والقوات التركية، عقب قيام عناصر التنظيم باغتيال عنصرين من عناصر الشرطة التركية في ولاية شانلي أورفا، وذلك بذريعة الانتقام لقتلى حادثة سوروج، حيث زعموا بأنّ الدّولة التركية هي من تقف وراء تلك الحادثة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!