الأناضول

أوضح السفير التركي، لدى العاصمة الرومانية بوخارست، كوراي أرتاش، أن أزمة اللاجئين في أوروبا ستتواصل في حال عدم إيجاد حل للصراع في سوريا، ومنطقة آمنة يلجأ إليها السوريون. 

وقال أرتاش، للأناضول، إن "على المجتمع الدولي أن يتحد لإتخاذ قرارات حازمة بخصوص حل دون الأسد، عبر اقناع روسيا وإيران"، مضيفا: "تركيا تطالب بتشكيل منطقة خالية من الإرهاب ونظام الأسد، وبالإمكان تشكيلها، وفي حال عدم  تنفيذ هذه الأمور، فإن تدفق اللاجئين سيتواصل". 

ولفت السفير أن أزمة اللاجئين السوريين، تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية،  وتشكل امتحانا للقيم الأوروبية، مشيرا إلى أن دول أوروبا الشرقية تتخذ مواقف أكثر تشددا حيال اللاجئين، بينما دول أوروبا الغربية تنتهج نهجا يعد أكثر ليبرالية. 

ونوه أرتاش، أن تركيا تستضيف حاليا أكثر من مليوني لاجئي سوري، ما يجعلها الأولى عالميا من حيث أعداد اللاجئين فيها، بحسب أرقام الأمم المتحدة، في حين يبلغ إجمالي عدد اللاجئين في أوروبا حاليا قرابة 160 ألف لاجئ، لافتا إلى فشلها في التعامل مع هذه الأزمة رغم العدد الضئيل من اللاجئين. 

وأشار أرتاش إلى تباين وجهات النظر بين الدول الأوروبية حول كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين وتوزيعهم، مبيّنا أن "الاتحاد الأوروبي لم يظهر السخاء المنتظر منه" حيال اللاجئين السوريين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!