الأناضول 

أجرت سلطات الأمن التركية في إسطنبول منذ مايو/ أيار 2014، مقابلات مع أكثر من 2500 شخص من القادمين من دول تشتهر بانضمام مواطنيها إلى تنظيم "داعش"، وقامت نتيجة لتلك المقابلات بإعادة أكثر من 550 منهم إلى بلادهم. 

وكانت شعبة مكافحة الإرهاب التركية التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أقامت منذ 14 أيار/مايو 2014، "غرف مقابلات" في مطاري أتاتورك وصبيحة غوكتشان، ومحطة إسطنبول المركزية للحافلات، وذلك للحيلولة دون استخدام عناصر أجنبية الأراضي التركية للانضمام إلى تنظيم "داعش". 

ويوجه إلى تلك الغرف، من يشتبه بهم من المسافرين القادمين من الدول التي شهدت أكثر عدد ملتحقين إلى تنظيم "داعش" خلال الفترة الأخيرة مثل ألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا. 

ويطرح فريق مدرب، على المشتبه بهم، 23 سؤالاً أعدهم متخصصون، وخلال تلك المقابلات، اعترف أكثر من 550 شخص باعتزامهم الانضمام إلى "داعش"، ومن ثم تمت إعادتهم إلى بلدانهم، كما تقرر تعقب عدد ممن تم إطلاق سراحهم، وتم توقيف بعضهم خلال محاولتهم عبور الحدود التركية إلى سوريا. 

وضمن سعيه للتغلب على الإجراءات الأمنية التركية، كان "داعش" أصدر كتيبا باللغة الإنجليزية قبل أشهر مؤلفا من 50 صفحة بعنوان "الهجرة إلى الدولة الإسلامية"، قدم فيه نصائح للراغبين في اللالتحاق به لتجنب إثارة شبهات سلطات بلادهم والسلطات التركية. 

ومن تلك النصائح، حجز تذاكر ذهاب وعودة وليس تذاكر ذات اتجاه واحد، وعدم السفر بمنظر يثير الشبهات، حيث يحث الكتيب الرجال على حلق لحاهم، والنساء على عدم ارتداء نقاب وربما عدم تغطية شعورهن كذلك، كما ينصح الكتيب بعدم السفر إلى مطاري إسطنبول، وإنما إلى مطارات المدن التركية الأخرى التي تشهد إجراءات أمنية أقل تشددا، كأنقرة وأنطاليا وإزمير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!