ترك برس

اتهم رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" روسيا، بقتل المدنيين خلال غاراتها الجوية على مدينتي حمص وحماه في سوريا مؤخرًا، والصمت حيال كل المجازر التي ارتكبها الأسد.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها داود أوغلو في لقاء تلفزيوني أجراه على إحدى القنوات التركية، حيث أكد أن روسيا أبلغت تركيا، أن عملياتها ستستهدف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فقط.

وأوضح داود أوغلو بأن بلاده تجري لقاءات مع الجميع، مؤكدًا أن كل عملية تستهدف المدنيين في سوريا تتسبب بزيادة قوة تنظيم الدولة "داعش". وأن المجتمع الدولي يحمل وزر هذه الحالات.

وأشار إلى أن إيران وروسيا تعارضان تدخلًا أجنبيًا في سوريا، قائًلا: "هل هناك علاقة محلية لروسيا وإيران مع سوريا؟ نحن أكثر الدول قربًا إلى سوريا. حتى نحن اتبعنا سياسة حذرة، يعني تدخلنا حين أصيبت مصالحنا الوطنية. لا تملك روسيا وإيران أي مصلحة وطنية في سوريا".

وأضاف: "قلنا مرارًا، أولًا لنتفق في المسائل الإنسانية، ثانيًا في مكافحة الإرهاب، ثالثًا في جرائم الحرب. ليس من المهم من ندعم. إذا كان الأسد يريد الحرب، فلنعاقبه هو أيضًا، والمعارضة كذلك وتنظيم الدولة. نحن الوحيدون الذين اتخذوا موقفًا ضد الأسد وتنظيم الدولة".

وكان أحمد داود أوغلو قد أكد أمس، أنه تباحث مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، حول القضية السورية وسبل العمل المشترك لحلّ الأزمة العالقة، وكيفية محاربة تنظيم الدّولة الإسلامية (داعش) والسبل الكفيلة لإقامة مناطق عازلة في الشمال السوري.

كما أضاف داود أوغلو أنّ المباحثات الثلاثية التي سبقت الغارات الروسية ضدّ مواقع داخل الأراضي السورية، كانت بنّاءة وأنّ الرئيسين الأمريكي والروسي أبديا رغبتهما في العمل المشترك مع تركيا من أجل إنهاء الأزمة السورية والوصول إلى تسوية سياسية عادلة.

وفيما يخصّ أزمة اللاجئين، صرّح داود أوغلو بأنّ قيادات الدّول الأوروبية تتقاعس في القيام بواجباتها تجاه إيواء اللاجئين، وأنّ هذه الدّول تماطل في العمل على إيجاد مخرج لهذه الأزمة الإنسانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!