
جلال سلمي - خاص ترك برس
أطلقت صحيفة يني شفق الأسبوع الماضي حملة إعلامية تحت عنوان "لايوجد تركيا أخرى" محاولة بذلك نشر الوعي في جميع أوساط المجتمع التركي حول حجم المخاطر الخارجية التي تُحيط بتركيا، الأمر الذي يجعل جميع المواطنين في تركيا مُكلفين بأداء واجبتهم الوطنية والتي على رأسها الإدلاء بأصواتهم الانتخابية وأيضًا وقف التنازع الإعلامي والسياسي والتفكير جليًا وبشكل منطقي من أجل تخليص تركيا من ما تعاني منه من زعزعة سياسية واقتصادية طفيفة أصابتها نتيجة عدم وجود حكومة ومن الأخطار التي تحيط بها في سوريا والعراق.
هذا ما أفاد به مدير التحرير في جريدة يني شفق إبراهيم كاراغول عن الحملة وأهدافها الأساسية، وكما تتطرق الباحثة السياسية مروى أوروج إلى الحملة وتساندها من خلال مقال سياسي لها بعنوان "لا يوجد تركيا أخرى!" نُشرت في جريدة يني شفق بتاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، وتعقب أوروج على الحملة في بداية مقالها بالقول "هذه ليست رسالة لمواطني تركيا فقط بل للجميع لا يوجد تركيا أخرى لإيواء النازحين ومساعدتهم ومناصرة المظلوم والعطف عليه، لذا يتوجب على الجميع تقديم كل مايستطيع لتركيا من أجل الحفاظ عليها قوية قادرة على الاستمرار في تأدية واجبها الإنساني".
وتوضح أوروج بأنها "لم تُدلي بصوتها حتى عام 2010 وذلك بسبب عدم اقتناعها بضرورة التصويت خاصة في ظل الحكومات الائتلافية التي جعلت حجم الانحطاط السياسي والاقتصادي الذي أصاب تركيا لا مثيل له لذا رأيت بأنه لا تجب مشاركة الساسة أصواتنا حتى لا نشاركهم هذا الاثم، ولكن بعد فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2002 وقطعه مشوارًا جميلًا في مجال التنمية والنمو بدأت اقتنع شيئًا فشيئًا بأن الاثم يمكن أن يصيبنا في حال لم نقم بمساعدة الأحزاب السياسية الصادقة بالاستمرار في نجاحها من خلال الإدلاء بأصواتنا لها ولكني على الرغم من ذلك لم أشارك في انتخابات 2007 ولكن بعد حجم الاصلاحات الجذرية التي قام بها حزب العدالة والتنمية قررت بأن أشارك في انتخابات 2011 لدعم الحزب الذي حول تركيا إلى دولة يُحتذى بها في مجال التقدم والتنمية".
وتفيد أوروج بأن "قصة مشاركتي بالعملية الانتخابية وحلة "لاتوجد تركيا أخرى!" ليس خاصة بمواطني تركيا بل هي خاصة بجميع المواطنين وخاصة مواطني الدول صاحبة التجربة الديمقراطية الجديدة وأخص بالذكر تونس المثال الناجح الوحيد في ثورات الربيع العربي ونتمنى بأن تلتحق شقيقتها سوريا واليمن وليبيا ومصر بركبها ويصبحن دول ديمقراطية، ولكن ما يجعل تركيا اليوم بحاجة ماسة إلى أصوات مواطنيها هو حجم الأخطار المتنوعة والمختلفة التي تحيط بها من الخارج وخاصة في سوريا والعراق".
وتشير أوروج إلى أنه "كان هناك خمول كبير لدى بعض أنصار حزب العدالة والتنمية والعديد من المواطنين الأتراك للمشاركة بالعملية الانتخابية وذلك لأنه كان لدى الجميع ثقة كبيرة بفوز حزب العدالة والتنمية ولكن هذا الخمول كان من أكثر الأمور السلبية التي أثرت على العملية السياسية في تركيا بخسارة حزب العدالة والتنمية، بهذه الحملة نحاول إرجاع حس وجوب المشاركة في العملية السياسية للعديد من المواطنين الأتراك لإعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي لتركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!