ترك برس

انتقد رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" مواقف كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" وزعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" متهمًا إياهما بعرقلة تشكيل الحكومة الائتلافية عقب صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضح داود أوغلو خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ كليجدار أوغلو يحاول زعزعة ثقة الشعب بحزب العدالة والتنمية، وذلك من خلال تصريحاته حيال فحوى المحادثات التي دارت بينهما خلال لقاءاتهما من أجل تشكيل الحكومة الائتلافية.

وأضاف داود أوغلو في هذا السياق قائلًا: "إنّ كمال كليجدار أوغلو يقوم بمحاولة زعزعة ثقة المواطنين بحزب العدالة والتنمية وذلك من خلال تعمّده تسريب ما دار بيننا من حوارات حول مسألة مكافحة الإرهاب خلال اللقاءات المتكررة. إنني لا أثق بهذا الشخص لأنه لا يعلم أنّ هناك أمور يجب أن تظل سرية لا يعلمها أحد".

وفيما يخصّ محادثاته مع رئيس حزب الحركة القومية، أفاد داود أوغلو أنّ بهتشلي رفض المشاركة في الحكومة الائتلافية منذ الجلسة الأولى بينهما، حيث قال في هذا الصّدد: "كنت أفكر في تشكيل حكومة إئتلافية مكوّنة من ثلاثة أحزاب، إلّا أنّ موقف بهتشلي الرافض للمشاركة في هذه الحكومة حال دون نجاح المفاوضات".

كما تطرّق داود أوغلو خلال حديثه إلى تصرفات حزب الشعوب الديمقراطي، مشيرًا إلى انّ قيادات الحزب تقوم بتهديد الأهالي بنشر الذعر في المناطق التركية المختلفة في حال لم يدلوا بأصواتهم لصالح الشعوب الديمقراطي، موضّحًا في الوقت ذاته أنّ إرادة الشعب فوق كل شيء وأنّ على الجميع احترام رأي الشارع ومنحه حرية الاختيار والتصويت.

وحول النقاشات الدائرة حيال إمكانية إجراء انتخابات برلمانية ثالثة في حال عدم تمكن أي من الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات من التفرد بمهمة تشكيل الحكومة القادمة، قال داود أوغلو أنّ مثل هذه الخطوة ليست مدرجة ضمن أجندات الحزب المستقبلية وأنّ تركيا لا تستطيع تحمّل أعباء انتخابات ثالثة.

وبخصوص الصراع مع تنظيم حزب العمال الكردستاني، أوضح داود أوغلو أنّ الحرب ضدّ التنظيم سيستمر وأنّ القوات التركية قصفت 458 موقعًا منذ بدء الغارات على شمال العراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!