ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لسنا نحن من يجب عليه الاعتذار،إنما من يجب عليه الاعتذار أولئك الذين اخترقوا سيادة الأجواء التركية"، وذلك ردا على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب إسقاط القوات المسلحة التركية لطائرة روسية لانتهاكها أجواءها.

جاء ذلك في معرض رد الرئيس التركي على أسئلة الصحفي بيكي أندرسون، خلال مشاركته ببرنامج على قناة (سي إن إن إنترناشيونال)، مساء اليوم، حيث أفاد في السياق ذاته، "أن التسجيلات بخصوص الحادثة واضحة جدا، وتم تداولها عبر وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين، حيث تؤكد التسجيلات أنه تم تحذير الطائرة الروسية 10 مرات خلال 5 دقائق، إلا أن الطيار الروسي تجاهلها وواصل التحليق باتجاه الأجواء التركية ليقوم بانتهاكها".

وأضاف أردوغان، أن تلك الفترة الزمنية استغرقت 17 ثانية، شهدنا فيها قيام طائرتين مجهولتي الهوية بالدخول إلى مجالنا الجوي، بينهما مسافة نحو 1.7 ميل، وعقب التحذيرات المتكررة من قبلنا، غادرت الطائرة الأولى باتجاه الأجواء السورية، إلا أن الطائرة الثانية واصلت طريقها، قامت على إثرها طائرتي (F16) تابعة لسلاحنا الجوي، باستهدافها وإسقاطها".

 ولفت أردوغان، إلى "أنها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها روسيا الأجواء، حيث سبق لها وأن اخترقت الأجواء مرتين، منذ بدء مشاركتها في قصف مواقع المعارضة السورية، اعتبارا من تاريخ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي".

وأعرب الرئيس التركي عن حزنه إثر الحادثة، "لطبيعة العلاقات الاستراتيجية الهامة بين البلدين، حيث قدمت تركيا لروسيا الكثير من المواد الغذائية الأساسية  في الوقت الذي كانت تعاني فيه من العقوبات الدولية، وبالرغم من تباين مواقفنا فيما يخص سوريا، إلا أننا لم نكن نرغب بحدوث مثل تلك الحوادث".

وفيما يخص تصريحات الرئيس بوتين، مفادها أن "تركيا على علاقات تعاون مع تنظيم الدولة داعش"، أفاد الرئيس أردوغان، "لا أدري إن كان بوتين أطلق مثل تلك الإدعاءات، ولكن إن كان قد صرح حقا بوجود علاقة بين تركيا وداعش، أقول له عكس تلك التصريحات تماما، حيث أن روسيا لا تتواجد في سوريا لقصف مواقع داعش، إنما تستهدف مواقع المعارضة السورية المعتدلة، وقتلت نحو 300 مقاتل سوري منهم، خلال شهر ونصف تقريبا".

وانتقد أردوغان، إدعاءات أحد المسؤولين الروس بخصوص قيام تركيا بشراء النفط من داعش، واصفا إياها بأنها إدعاءات وقحة جدا، ويجب عليهم تأكيد هذه الإدعاءات إن كانوا محقين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!