ترك برس

قال وزير التنمية التركي جودت يلماظ، أن الهجوم الذي شنّه عناصر تنظيم داعش على وحدة عسكرية تركية في معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل العراقية، دليل واضح على قرار تركيا الصائب في إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال العراق.

جاء ذلك كأول تصريح رسمي صادر عن الحكومة التركية، لدى مشاركته ببرنامج تلفزيوني، عقب تعرض معسكر بعشيقة لهجوم من قبل داعش، أُصيب على إثره 4 جنود أتراك بجروح طفيفة. حيث تمنى الشفاء العاجل لهم بداية، مضيفا "لقد أجرينا بعض التعزيزات العسكرية إلى المنطقة لضمان الأمن والاستقرار فيها، وبرأيي أن هذا الهجوم أثبت كم كانت تركيا محقة عندما أرسلت تلك التعزيزات".

وفي رده على تساؤل مفاده "إن كانت تركيا سترسل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى معسكر بعشيقة عقب الهجوم"، أشار يلماظ إلى أن "المنطقة خطيرة جدا، وتحتوي العديد من المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، وقمنا بتعزيزات سابقا لوحدتنا التأهيلية هناك، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، والقرار في هذه الحالة يعود لقادتنا العسكريين".

وأضاف وزير التنمية التركي "ليس من الصحيح في الوقت الحالي أن أؤكد إن كانت المنطقة تحتاج لمزيد التعزيزات العسكرية أم لا، فأنا لست مخولا بذلك، لكن التعزيزات الأخيرة التي أرسلتها تركيا أثبت أنها كانت على حق عندما قامت بذلك، فلدينا معسكر تدريبي هناك، ونحن في وضع نكافح فيه ضد الإرهاب، لذا علينا في المقام الأول أن نضمن أمن وسلامة جنودنا في المنطقة".

جدير بالذكر أن تنظيم داعش شنّ هجوما على بقذائف الهاون مساء اليوم، على وحدة عسكرية تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل، حيث تقوم بتأهيل وتدريب القوات العراقية التي تحارب التنظيم، أسفر عن إصابة 4 جنود أتراك بينهم ضابط برتبة رقيب، بإصابات طفيفة.

ويُشار أيضا إلى أن تركيا أرسلت نحو 150 عنصرا من جنودها بتاريخ 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري إلى معسكر بعشيقة، لاستبدال الجنود الأتراك الذين يقومون بمهمة تدريب وتأهيل قوات البشمركة في حربها ضد تنظيم داعش منذ نحو عامين ونصف، الأمر الذي أدى إلى استياء الحكومة العراقية المركزية، بحجة عدم علمها بالعملية، وداعية تركيا للتراجع عن هذه الخطوة وسحب جنودها بالسرعة القصوى، قامت على إثرها تركيا بسحب بعض جنودها إلى شمال العراق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!