ترك برس

دعت الحكومة التركية، اليوم الاثنين، كلا من المملكة العربية السعودية وإيران، إلى التصرف بـ "تأني"، وتجنب التصرف كـ "خصمين"، مشيرة إلى أن "الخصومة تلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها".

جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، في مؤتمر صحفي عقده في قصر "جان كايا"، بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، برئاسة رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو".

وأوضح كورتولموش أن "التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، للأسف سيزيد الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، ونرغب من الدولتين الخروج منه بأسرع وقت، لا سيما أن المنطقة كبرميل من البارود".

وأضاف كورتولموش: "نقول للدولتين من منطلق الصداقة التي تربطنا معهما: على الطرفين أن يتصرفا بتأنٍ، وأن يتجنبا التصرف كخصمين، لأن ذلك سيلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها".

الجدير بالذكر أن السعودية وإيران تبادلتا اتهامات شديدة اللهجة، على خلفية قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، وهو الأمر الذي نددت به إيران، وبدأ التصعيد الدبلوماسي غير المسبوق بين البلدين في الفترة الأخيرة، ببيان إدانة إيراني لاغتيال النمر، وتهديد السعودية بأنها "ستدفع ثمنًا باهظًا"، وتطور التراشق لتبادل استدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، تبعه تبادل اتهامات بدعم الإرهاب.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن مساء أمس الأحد، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، على على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي "نمر باقر النمر".

وقال الجبير إن "المملكة تعلن عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية السفارة، القنصلية، المكاتب التابعة لها خلال 48 ساعة"، وبيّن أنه تم استدعاء السفير الإيراني لإبلاغه بذلك.

وأضرم محتجون إيرانيون، أمس الأول السبت، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.

وأعلنت الداخلية السعودية، أمس الأول السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، بينهم "النمر".

وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/تشرين أول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!