ترك برس

نشرت صحيفتا "هابير تورك" و"يني شفق" التركيتان معلومات شخصية تفصيلية عن منفذ العمل الانتحاري أول أمس في منطقة "سلطان أحمد" المدعو "نبيل فضلي" سوري الجنسية، المولود في المملكة السعودية.

وأشارت صحيفة "هابير ترك" إلى أن "فضلي" طلب اللجوء إلى تركيا في 5 كانون الثاني/ يناير 2016، وأنه قام بالتسجيل في أحد أفرع الأمن في إسطنبول على بطاقة اللجوء "الكيمليك" لعدم لفت الانتباه والشبهة حوله، وكان قد بيّن عند اللجوء أن مكان إقامته في منطقة "زيتون بورنو" إسطنبول.

وذكرت صحيفة "يني شفق" أن والدة منفذ التفجير الانتحاري هي أرمنية الأصل واسمها "صوفيا"، من إحدى القرى الأرمنية في سوريا، فيما اسم والده "عبد اللطيف فضلي"، وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الانتحاري أصيبت بالذهول لدى سماعها اسم ابنها على شاشات التلفاز، لأن المعلومات التي كانت قد حصلت عليها العائلة تشير حسبما أخبرهم أحد قيادي داعش إلى أن ولدهم نبيل فضلي توفي في 26 كانون الأول/ ديسيمبر، في المعارك التي دارت بين التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي، بالقرب من سد تشرين، وأن التنظيم لم يتمكن من الحصول على جسده لسقوطه في المنطقة التابعة للاتحاد الديمقراطي.

ولفتت "يني شفق" إلى أن "فضلي" هو نسيب للصحفي السوري "حسني محلي" المعروف بتقربه من النظام السوري، وتأييده له، وهو صحفي درس الإعلام في إسطنبول وعمل كاتبا لدى العديد من الصحف المحلية التركية،  وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نسيب للصحفي حسني محلي يعمل لدى داعش، ومنهم  ابن عمه "عارف محلي" من أبرز قيادي داعش في جرابلس، وأخته من كبار إداريي القيادة المسؤولة عن المرأة لدى التنظيم.

يذكر أن داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مبنى محافظة إسطنبول ذكر أن تعاونا مشتركا يدور بين النظام وتنظيم داعش، حيق قال: "حصلنا على معلومات تشير إلى أن النظام في تعاون مشترك مع داعش، كما تعلمون أن المعارضة المعتدلة بدأت بعمليات ضد تنظيم داعش في المناطق القريبة من الحدود السورية، حيث تمكّنت المعارضة من إنقاذ بعض المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، وبعد ذلك قام النظام بالاتفاق مع عناصر من التنظيم المتواجدين في منطقة جنوبية قريبة من الشام، وقامت بنقلهم عبر الحافلات الخاصة بالنظام إلى المناطق الشمالية،  هذا دليل على أن لعبة قذرة تدور في سوريا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!