ترك برس

تحاول منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)، السيطرة على الممر الذي يربط محافظة حلب السورية بتركيا، من خلال التقدم نحو الخط الواصل بين مدينتي "جرابلس" و"أعزاز" التابعتين لحلب، والتي ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما.

وقال تقرير أعدته وكالة الأناضول التركية للأنباء، إن "الاتحاد الديمقراطي يسعى إلى توحيد مدينتي "عفرين" (غربي أعزاز)، و"عين العرب" (كوباني شرقي جرابلس)، مستفيدةً من غارات التحالف الدولي وروسيا"، مشيرًا أنها "تشنّ هجومًا على خط جبهة أعزاز الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة من جهة، وتحارب تنظيم "داعش" في خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات من جهة أخرى".

وذكر التقرير أن روسيا بدأت عقب إسقاط تركيا لمقاتلتها جراء انتهاكها مجالها الجوي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتقديم دعم جوي للمنظمة لقطع الممرات الاستراتيجية بين تركيا وحلب، وأن وتيرة هجمات وحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري لمنظمة الحزب الاتحاد الديمقراطي)، على ممرات استراتيجية بين الحدود التركية ومدينة حلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، لاسيما في مدينة أعزاز، تحت غطاء جوي روسي.

ولفت التقرير إلى أن سوريا وروسيا تسعيان جاهدة لإظهار وحدات الحماية على أنها من المعارضة، في الوقت التي يستمر فيه الخلاف حول دعوة أي من الفصائل للمشاركة في مفاوضات أطراف الأزمة السورية المقرر عقدها في مدينة جنيف السويسرية في 25 كانون الثاني/يناير الحالي.

وتشير قوات المعارضة إلى أن النظامين السوري والروسي يستخدامان المجموعات المتعاونة معهما كـ "حصان طروادة".

ونقل الصحفي البريطاني، باتريك ونتور، في مقال له بصحيفة الغارديان، الثلاثاء الماضي، عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه لا يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري (PYD) المشاركة في المفاوضات، "لأنه شريك في الجريمة مع نظام الأسد"، معتبرًا "الحزب ليس معارضًا حقيقيًا، حيث يوجد تعاون وثيق بينه وبين نظام الأسد".

جدير بالذكر أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بقصف مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يستهدفها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!