ترك برس

قال رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، إن "هناك تأثير إيراني روسي على القرار العراقي، يحاول إبعاد تركيا عن دورها الطبيعي في الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف النجيفي في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن "القوات التركية موجودة في معسكر زليكان (قرب بعشيقة شرقي الموصل) منذ أكثر من سنة وبموافقة الحكومة العراقية"، مبينًا أن "ما حدث مؤخراً أن الحكومة العراقية تنصلت من الاتفاق مع تركيا نتيجة ضغوط تمارس من قبل المحور الروسي الإيراني على مجمل المنطقة وعلى بغداد".

وأوضح المسؤول العراقي، أن "تركيا أعلنت صراحة حرصها على سلامة ووحدة الأراضي العراقية، وعدم وجود أطماع لها في العراق، وأنها جاءت بطلب من الحكومة العراقية"، مشيرًا أنه "لابد من تفاهم عراقي تركي أمريكي حول حجم المشاركة التركية في المعركة (تحرير الموصل)".

وعن الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، قال "من المأمول أن تبدأ العمليات في النصف الأول من العام الجاري، ولا نستطيع أن نحدد توقيتها، لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل، فالجهات المشاركة يجب أن تتفق حول الخطة والتوقيتات وحجم المشاركة".

ودعا لمشاركة كل قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بما فيها القوات التركية في عمليات التحرير، "لأن الأخيرة جزء من التحالف ومنخرطة في الحرب على الإرهاب بشكل واضح، وهي تدرب حاليا مقاتلي الحشد الوطني والبيشمركة، ومن الممكن أن يتم ذلك بالتنسيق مع القوات الأمريكية".

وكشف النجيفي أن الجهات المرشحة للمشاركة في عملية التحرير وتعد نفسها لذلك هي، "التحالف الدولي، والبيشمركة، والحشد الوطني، والجيش العراقي، وقوات مكافحة الإرهاب (تتبع وزارة الدقاع)"، مشيرًا أن "هناك بعض الأطراف تريد إشراك الحشد الشعبي (ميلشيات شيعية موالية للحكومة) في المعركة".

وأعرب عن رفض كتلته "مشاركة الحشد الشعبي تمامًا" في عملية تحرير الموصل، محذرًا من أن "ذلك سيزيد عمق المشكلة ويعقد المعركة بحيث يستغل الإرهاب (في إشارة إلى "داعش") الأمر للتحشيد لحرب طائفية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!