ترك برس

يعتزم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي"  المصنف إرهابيًا في تركيا)، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، إعلان النظام الفيدرالي في مناطق سيطرته يوم الأربعاء.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول الكردي السوري إدريس نعسان، قوله إن من المتوقع أن تعلن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد السوريون النظام الاتحادي يوم الأربعاء.

وقال نعسان المسؤول بإدارة الشؤون الخارجية في عين العرب (كوباني) إن هذا الإعلان يعني توسيع إطار الحكم الذاتي الذي شكله الأكراد وآخرون.

والنظام الفيدرالي هو نمط من أنماط التنظيم السياسي والمؤسساتي للدول تتحد بموجبه مجموعة وحدات سياسية مستقلة (دول، ولايات، كانتونات... إلخ) في دولة فدرالية واحدة، على أن تتمتع الوحدات السياسية باستقلالية واسعة في تدبير شؤونها وبهياكل مؤسساتية مستقلة تماما عن الحكومة الفدرالية، مع أن العلاقة بين الطرفين يجب أن تبقى محكومة بمبدأ تقاسم السلطة والسيادة.

وفي النظام الفدرالي تتوفرُ الوحدات الفيدرالية على حكومات كاملة الصلاحيات في تدبيرها للشأن المحلي، في حين تؤول للحكومة المركزية السلطات المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع، كما تتولى جميع الشؤون المالية كتحصيل الضرائب ووضع الميزانية الفدرالية، ويكون للوحدات السياسية الفدرالية نصيب من عائدات الضرائب والنشاط الاقتصادي والاستثماري الذي يتم على أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أن أنقرة عارضت طويلا تقدم القوات الكردية السورية خشية أن يؤدي ذلك إلى إقامة دولة كردية على حدودها، وهو ما قد يشجع في المقابل الأقلية الكردية بتركيا، حيث أعربت أنقرة مرارا على لسان المسؤولين فيها عن عدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي بالعبور غربي نهر الفرات.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد في وقت سابق موقف بلاده الحازم بخصوص عدم السماح لعناصر قوات حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا بالعبور إلى غرب نهر الفرات، وأضاف أن بلاده لن تنظر بإيجابية إلى أي قوات سورية معادية تتحرك غربي الفرات.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح عقب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف كردي عربي مدعوم أميركيا، إن بلاده لن تسمح "تحت أي ظرف" بامتداد سيطرة أكراد سوريا على شمالي البلاد، وأكد أن التطورات الأخيرة تسهم في تزايد استعداد المسلحين الأكراد لمناهضة "الوحدة الوطنية".

وقال أردوغان "لن نسمح بأن يصبح شمالي سوريا ضحية لمشروعهم تحت أي ظرف لأن هذا يمثل تهديدا لنا". وانتقد أيضا الدول التي تساعد حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السياسية لأكراد سوريا، لكنه لم يذكرها بالاسم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!