رابح بوكريش - خاص ترك برس

استدعت السلطات التركية السفير الألماني في أنقرة حول أغنية ساخرة بتتها شبكة ألمانية، واعتبرت مهينة للرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي.

وتتناول الأغنية التي بثت خلال برنامج "إكسترا 3" على قناة "إن دي آر" المحلية في 17 آذار/ مارس القيود التي تفرضها الحكومة التركية على حرية الإعلام، كما تنتقد المبالغ الطائلة التي أنفقت لبناء قصر فخم بالقرب من العاصمة أنقرة.

وجاء في كلمات الأغنية "يعيش في ترف، هذا المتكبر من البوسفور، وإذا كتب صحفي ما لا يروق لأردوغان صار في السجن في اليوم الثاني".

الحقيقة الواضحة تماما هي: أن الدول الكبرى تستعمل جميع الوسائل بما فيها الحروب لكي تبكى حضارتهم هي السائدة !! في عالم تسوده شريعة الغاب؟! وأكثر من هذا فهي تستعمل القوة لإرهاب الانسان المتطلع الى المستقبل والحرية، وبالحجج الواهية والمراوغة السافرة والخداع تحاول أن تبرر ممارساتها الحاقدة.

وعلى الرغم من هذا الوضع الخطير الذي يحصل لدول العالم الثالث فنحن لا نسمع كلمة تنديد أو استنكار لمثل هذا السلوك!. وهذا الشيء الذي يحصل يبرهن أن الدول الكبرى تعمل جاهدة لتحطيم العقول والأدمغة في العالم الإسلامي بحيث أنهم لا يريدون أن تتحول دول العالم الثاني والثالث إلى دول صناعية.

هذه حقيقة أدعياء الحضارة، أدعياء السلام، أدعياء العدالة. على كل حال الإنسان المسلم يعرف أن أرض هذه الحضارة المزيفة لا تنبث فيها إلا الإجرام، وعدالتهم لا تحمي إلا المجرمين، وسلامهم ليس إلا السلام المزعوم.

ويعرف كذلك أنهم مهما فعلوا بالإنسان المسلم، ومهما خربوا من معالمه، سيظل يبحث عن الطريقة التي يمكن بواسطتها أن ينتفض من هذه الحضارة، وأن الحياة لن تهجر الإنسان المسلم لآنه عاش طوال التاريخ يحلم بحياة كريمة.

وفي الختام أعود وأوجه تحياتي إلى الرئيس أردوغان الصامد في وجه كل من يقف في طريق تركيا نحو المزيد من التطور والازدهار وأقول له بأنه في قلب كل مسلم يريد التحرر من هذه الحضارة غير العادلة، ولن يكون بوسعها هذه الأخيرة تركيع تركيا واحتواؤها.

عن الكاتب

رابح بوكريش

كاتب جزائري


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس