ترك برس

أكدت مصادر أمنية تركية مقتل معراج أورال والمعروف أيضا بـ "علي كيالي"، أو كما يلقب بـ"جزار بانياس"، في ريف اللاذقية بسوريا، حيث كان يقاتل إلى جانب قوات الأسد في مواجهة قوات المعارضة السورية.

وذكرت وكالة الأناضول نقلا عن المصادر الأمنية أن أورال المتهم بالتفجير الإرهابي الذي وقع في بلدة الريحانية جنوبي تركيا عام 2013، قد قُتل مساء 29 آذار/ مارس الماضي في ريف الللاذقية، جراء الهجوم الذي شنته قوات المعارضة السورية على نقطة عسكرية لقوات النظام السوري.

وأوضحت المصادر الأمنية أن قوات المعارضة السورية قصفت بقذائف المدفعية، النقطة العسكرية التي اتخذتها قوات الأسد كمقر لها، أسفر عن مقتل وجرح الكثيرين، من ضمنهم "معراج أورال". لافتة إلى أنه دُفن في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، مسقط رأس زوجته.

وكانت حركة أحرار الشام قد أعلنت في الـ 29 من مارس الماضي، عن مسؤوليتها عن مقتل التركي "معراج أورال"، وقائد ما يُدعى جبهة تحرير لواء إسكندرون، التي تقاتل في صفوف النظام السوري، وذلك خلال عملية عسكرية نفذتها الحركة في ريف اللاذقية.

وينحدر "الكيالي" من الطائفة العلوية في تركيا، وهو مؤسس منظمة "يسارية" في سبعينيات القرن الماضي تخصصت بالاعمال الإرهابية في تركيا، وتعرف باسم "عاجلجيلر" أي "المستعجلون" باللغة التركية، وذلك بعد ان أصدر قادتها آنذاك بياناً بعنوان "القضايا العاجلة للثورة التركية"، بحسب صحيفة يني شفق التركية.

وبعد الانقلاب العسكري في تركيا عام1980، اختفت هذه المنظمة تماماً ولجأ "الكيالي" إلى "حافظ الأسد"، حيث تزوج من عائلة جميل الأسد وأسس ميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون"، "المقاومة السورية".

تنقل "الكيالي" ما بين فرنسا وسوريا، إلى عام 2011، حيث اندلعت الثورة السورية، ليعود من باريس إلى اللاذقية وينفذ عمليات التشبيح والقتل ضد الشعب السوري.

وفي مطلع شهر أيار من عام 2013، نفذت ميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون" بقيادة "أورال" وبرفقة مفتي الطائفة العلوية "بدر غزال " مجزرة بحق المئات من أهالي بلدة "البيضا" التابعة لمدينة بانياس بريف اللاذقية، حيث تم إعدام حوالي 313 مدني بينهم أطفال و نساء ذبحاً بالسكاكين و حرقاً و إعداماً بالرصاص، و تعتبر هذه المجزرة من أكبر المجازر الطائفية التي نفذها نظام الأسد بهدف التطهير العرقي في سوريا.

كما شاركت ميليشيا "الكيالي" في مذابخ أخرى، أبرزها مجزرة مدينة الحولة بريف حمص، التي وقعت في 25 أيار 2012 ، و راح ضحيتها 111 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، بينما تشارك الميليشيا في معارك ريف اللاذقية ولها تواجد في أرياف حلب وحماة وحمص.

وتتهم السلطات التركية "أورال" بالوقوف وراء التفجير الإرهابي الذي تم بعربيتين مفخختين، في مدينة الريحانية التركية الحدودية مع سوريا عام 2013، وأسفرت عن سقوط 51 قتيلاً، حيث أكدت الداخلية التركية أن السيارات المستخدمة تم تهريبها من سوريا، وأن الجهة التي تقف وراء العملية هي "منظمة إرهابية ماركسية" على اتصال مع المخابرات السورية، موجهة أصابع الاتهام مباشرة إلى "معراج أورال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!