ترك برس

دعا نائب رئيس الوزراء التركي، والمتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إلى عدم فرض أي حل سياسي على الشعب السوري، من خلال استغلال ضعفه، قائلًا: "دعوا الشعب السوري يُقرر شكل مستقبله السياسي، إذا كان المجتمع الدولي صادقاً في الوصول إلى سلام في سوريا، ليفسح المجال لعملية ديمقراطية يتم فيها تمثيل الشعب السوري بجميع مكوناته".

وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي في مدينة أورفا جنوب شرقي البلاد، أن "السلام الذي لن يقبل به الشعب السوري، لا يمكن تطبيقه حتى وإن تمت الموافقة عليه في المفاوضات"، مشدّدا على أنه "لا يمكن فرض أي حل لا يريده الشعب السوري بالقوة في أي مفاوضات".

وأكد قورتولموش أن تركيا تتمنى سلاماً عادلاً ودائماً وقابلأ للتطبيق للسوريين، وترغب في تحقيق ذلك على أرض الواقع، معربًا عن رغبة بلاده في أن تعيش جميع مكونات الشعب السوري معاً في سلام، كما كانوا منذ مئات السنيين، مؤكدًا ضرورة أن لا يقوم أحد باستغلال التشتت السياسي في سوريا، لصالحه على حساب الآخرين.

ولفت قورتولموش أن تركيا لها حدود مع سوريا، بطول 911 كيلو متر، وأن كل التطورات الجارية في سوريا تهم تركيا بشكل مباشر وفي كل المجالات، مؤكداً أن التطورات السياسية في سوريا، وكل خطوة تُتخذ فيها تؤثر على تركيا بالدرجة الأولى، ومشدداً أن بلاده لن تبقى متفرجة حيال التطورات السياسية كما لو أنها تجري في بلد بعيد.

وأردف أن تركيا لن تقبل بأي تطور سياسي من شأنه أن يدعم التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا، في الوقت الذي تدفع فيها أنقرة فاتورة باهظة في إطار محاربتها للإرهاب في داخل أراضيها، داعياً أصدقاء تركيا أن يأخذوا بالحسبان مواقف أنقرة بهذا الصدد، وفقًا لما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وتعلقياً على إرسال تركيا الجمعة الماضية، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الألمانية حول إساءة مقدم برنامج تلفزيوني في إحدى القنوات الألمانية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار قورتولموش أن بلاده تريد أن تتم محاكمة مقدم البرنامج الألماني فوراً في إطار القوانين الألمانية، مؤكداً أنهم لا يفرضون أي ضغوط سياسية في هذا الشأن.

جدير بالذكر أن الكوميدي الألماني جان بوهمرمان، كان أساء بشكل سافر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر برنامج ساخر أعده لقناة "زي دي إف" الألمانية، وقامت القناة بسحب البرنامج من العرض إثر ردود أفعال غاضبة أبداها السفير التركي لدى برلين، حسين عوني قارصلي أوغلو، وعدد كبير من المواطنين الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!