ترك برس

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الكلمة الافتتاحية "للقمة العالمية للعمل الإنساني"، الجميع ببذل جهودهم في إيجاد حلول جذرية للأزمة السورية، التي تسببت في قتل وتشريد الملايين من المواطنين العزل.

وقال أردوغان، إن بلاده تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، وإن تركيا تفتح أبوابها أمام جميع المظلومين، الفارين من براميل النظام السوري.

ولفت الرئيس التركي، إلى أن تركيا قدمت أكثر من 10 مليارات دولار للاجئين، في حين أنها حصلت على 455 مليون دولار مساعدات من دول مختلفة.

وتابع أردوغان، أن تركيا تقدم العديد من الأنشطة التنموية والمساعدات الإنسانية في أكثر من 140 دولة، وتنجز آلاف المشاريع، مؤكدا أن الألم ليس له لون وعرق ولسان ودين.

وبين الرئيس التركي، أن النظام العالمي عاجز عن التعامل مع المشاكل الملحة للإنسانية ويضع العبء على كاهل دول معينة فقط، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية.

وأضاف أردوغان: "نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مجلس أمن دولي يعمل وفق مبدأ العدالة والشفافية والسرعة، وهناك حاجة ملحة لإجراء إصلاح في مجلس الأمن الدولي، كي يستطيع القيام بوظائفه الأساسية، وسنستمر في دعم الجهود الرامية لتقييد استخدام الفيتو في المجلس على وجه الخصوص".

ودعا المجتمع الدولي، إلى تحمل المسؤولية في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين، مؤكدا أن بلاده سوف تقوم ما يقع على عاتقها تجاه اللاجئين، حسب ما تنص عليه معاهدات الدولية تجاه اللاجئين.

وبين أن بلاده ستدعم الجهود الرامية لتوفير المساعدات الإنسانية، وستعمل على توفير الدعم اللازم لهم، والأمن والطرق الآمنة التي من خلالها يتم توصيل الدعم للمحتاجين، وستعارض بلاده أي خطوة للمنظمات الإرهابية في شرعنة تقديم المساعدات الإنسانية.

وعبر الرئيس التركي، عن فخره باستضافة تركيا للقمة العالمية للعمل الإنساني، الأولى من نوعها، والتي تنظمها الأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد القمة في وقت يتعرض فيه ملايين الأشخاص في أنحاء مختلفة حول العالم، للتهجير من مناطقهم؛ بسبب صراعات وأعمال العنف، فيما يعاني 218 مليون شخصا سنويا من كوارث طبيعية، تتجاوز تكلفتها على الاقتصاد العالمي 300 مليار دولار، حسب إحصائيات أممية.

ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة أمين عام منظمة الأمم المتحدة، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 60 رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!