ترك برس

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني التي تستضيفها إسطنبول، أبرزهم الأمين العام للأ المتحدة بان كي مون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأفادت مصادر رئاسية، أن أردوغان تناول خلال لقاءاته العديد من القضايا، أهمها التطورات الأخيرة في سوريا وأزمة اللاجئين وملف مكافحة الإرهاب.

ففي خلال بالأمين العام للأمم المتحدة، أعرب كي مون بداية عن شكره وامتنانه لتركيا لاستضافتها للقمة الإنسانية العالمية، لافتا إلى أن إسطنبول تعد المدينة الثانية بعد نيويورك التي تستضيف فعالية كبيرة بهذا الحجم تنظمها الأمم المتحدة.

وفيما يخص القضية السورية، شدد الرئيس التركي على أهمية إنشاء منطقة آمنة خالية من التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا، في حين أشار كي مون إلى ضرورة التزام أطراف الصراع في سوريا بالهدنة، للتوصل إلى نتيجة من مفاوضات جنيف.

كما أكد أردوغان على أن بلاده لن تقدم أي تنازلات بخصوص محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن تركيا تعد أكثر البلدان المتضررة جراء الفوضى المنتشرة في سوريا، فضلا عن كونها تأتي في مقدمة الدول التي تحارب التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش، داعيا المجتمع الدولي إلى تقاسم الأعباء والمسؤوليات بشكل عادل في كفاحها ضد الإرهاب.

 

 أما خلال لقائه بالمستشارة الألمانية، اتفق الجانبان على ضرورة إجراء لقاءات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لإجراء تقييم مفصل مع الأخذ بعين الاعتبار الحساسيات والأولويات التركية بشأن بند مكافحة الإرهاب ضمن إطار اتفاق إعفاء تأشيرة دخول الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد الزعيمان فيما يخص الشأن السوري على أن استمرار هجمات نظام الأسد ضد المدنيين، والتطورات الأخيرة في مدينة حلب، من شأنه أن يساهم في تفاقم أزمة اللاجئين، مشددين على أهمية تعزيز التعاون بشان القضية السورية.

ولفت الجانبان إلى أن خطة العمل التركية الأوروبية بشأن اللاجئين بدأت تعطي ثمارها، مع الانخفاض الكبير في أعداد المهاجرين الغير قانونيين، مؤكدين على ضرورة مواصلة التعاون بين طرفين في هذا النطاق.

جدير بالذكر أن القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني انطلقت صباح اليوم الاثنين في إسطنبول، بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتنظيم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بمشاركة نحو 60 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!