ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

على الرغم من أن تركيا نجحت في إنتاج الدبابات والطائرات المروحية والطائرات بدون طيار، فإن الشركات الكبرى العاملة في مجال الصناعات الدفاعية التركية لا تعرض إمكاناتها بشكل كامل، لأنها لا تتصرف بشجاعة كافية عندما يتعلق الأمر بالتصنيع والتكنولوجيا، بحسب ما قاله إسماعيل ديمير وكيل وزارة  الدفاع لشؤون الصناعات الدفاعية التركية في كلمته أمام الاجتماع التمهيدي لمؤتمر التعاون الصناعي بين الصناعات الدفاعية وصناعات الفضاء الذي سيعقد تحت رعاية مجموعة الطيران والدفاع (أوسا )  والمنطقة الصناعية( أوتيسم) في أنقرة في الفترة بين 11-13 أكتوبر تشرين أول القادم.

وانتقد ديمير المديرين التنفيذيين للشركات الراعية لعدم حضورها الاجتماع التمهيدي، مضيفا أن هذا يدل على أنها لا تعلق أهمية على هذا الاجتماع. واقترح ديمير من أجل معالجة المشكلات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فيما يتعلق بالصفقات والعروض المفيدة، أن تغير الشركات الكبرى مواقفها، وأن تبدا طواعية في تكثيف التصنيع والتكنولوجيا دون أن تجبرها وزارة الدفاع. وقال ديمير إننا حازمون في هذه المسألة.

وفي معرض إشارته إلى التطورات الكبيرة التي تشهدها الصناعات الدفاعية التركية قال ديمير إن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق جميع الأهداف المخطط لها. وأضاف إننا نسعى جاهدين إلى كبح عاصفة المشتريات الطارئة التي تواجه القطاع أخيرا. وحيث إننا ندعو الشركات الأجنبية للاستثمار في تركيا، فإنه يجب علينا أن نحدد العوامل التي ستجذبها.

وقال ديمير إن الشركات العاملة لدينا في مجال الصناعات الدفاعية يجب عليها الآن أن تتوقف عن كونها مقاولا فرعيا ثانيا، وأن تكون المقاول الفرعي الرئيس، وتكون لها الأولوية لتصبح إحدى الشركات الرائدة بين جميع شركات الصناعات الدفاعية في العالم.

من جانبه أكد المدير التنفيذي لشركة ( أوسا) مدحت أرتوغ  أن الصناعات الدفاعية وصلت إلى مستوى يجعلها قادرة على إنتاج دباباتها والطائرات المروحية والطائرات بدون طيار، وذلك بفضل الخطوات التي اتخذتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، مشيرا إلى أن القطاع يتيح فرصا  كبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أرتوغ إن الصناعات الدفاعية الفرعية التي تشمل العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة تنتج 30% من إجمالي قيمة التداول التي حققتها الصناعات الدفاعية، ما يكشف بوضوح أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة لهذا القطاع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!