ترك برس

جدد الرئيس التركي انتقاده لمشروع القرار الصادر عن البرلمان الألماني والمؤيد للمزاعم الأرمنية، حيث قال إن "ألمانيا آخر دولة يحق لها الحديث عن الإبادة الجماعية، وعليها أولا أن تدفع ثمن محرقة الهولوكوست، وثمن قتل أكثر من 100 ألف إنسان في ناميبيا، قبل أن تفكر بمحاسبة الآخرين ".

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته بحفل التخرج الذي نظمته جامعة صباح الدين زعيم بمدينة إسطنبول، حيث لفت إلى أن الدولة العثمانية قدمت للعالم إنجازات فريدة في مجالات العلم والفنون والسياسة والثقافة، مضيفا "أينما ذهبنا في القارة الأفريقية فإننا نذهب بجبين عالي، ونحظى باستقبال حاشد في كافة أرجاء القارة، لأننا نمتلك تاريخا ناصعا، غير ملوث بصفحات الاستعمار والاستغلال، وبعيدا عن الاستعمار إن أجدادنا قدموا كافة أنواع العون للقارة الأفريقية في كفاحها الكبير للخلاص من استعمار الدول الأوروبية".

وأضاف الرئيس التركي في السياق ذاته، لكننا نجد اليوم أن كافة الدول التي تسعى لإعطائنا دروسا في حقوق الإنسان، لديها تاريخ مليئ بالدماء والدموع والمجازر في القارة الأفريقية، ولو رفعنا ستار العظمة عن العواصم الغربية، لوجدنا تحتها أرواح ودماء وجهود وعرق جبين ملايين الأفريقيين، ونرى هذه الدول الغربية اليوم تقوم باستخدام العديد من المصطلحات الملونة كالحضارة والتحديث لتبرأة نفسها من تلك المجازر التي ارتكبتها في أفريقيا.

وتابع أردوغان فيما يخص مشرع قرار البرلمان الألماني، إن كنتم تبحثون عن شريك لجرائمكم ضد الإنسانية، فنحن لسنا ذلك الشريك، ابحثوا عنه في مكان آخر، فأنتم تحاولون تحقيق مطامعكم القذرة عبر السياسة والبرلمانات، لا عن طريق البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية. موضحا أن "ما قامت به ألمانيا ليس له أي قيمة حسب القانون الدولي، ومؤكدا على "لن نحني رأسنا أمام الدول التي لجأت إلى هذه الأساليب الرخيصة من أجل نخفيف وطأة جرائمها".

وشدد أردوغان أن أرشيف بلاده مكشوف لمن يريد حل هذه المسألة، ولن تسمح للدول باستغلالها كعصا لضرب تركيا عند كل مشكلة تواجهها.

وفي ختام كلمته هنئ الرئيس التركي الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، قائلا "أدعو الله عزّ وجل أن يجعل شهر رمضان المبارك شهر الخلاص والنصر للأمة والشعوب الإسلامية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!