هاكان ألبيراق – صحيفة قرار - ترجمة وتحرير ترك برس

لا يزال العمل بمشروع ملغم (السفينة الوطنية)، بوصفه حركة صناعية دفاعية محلية بشكل عام، جاريًا بأقصى سرعته وبتشجيع وقيادة من الرئيس أردوغان على نحو خاص. فقد شهدت السنوات الأخيرة القيام بتجهيز سفينتين حربيتين محليتين صنعتا كجزء من المشروع. حيث أنزلت يوم أمس السفينة الحربية بورغاز أضة إلى مياه البحر في مراسم جرت في مقر قيادة السفن البحرية إسطنبول وأعدت كمصدر أول للسفينة الحربية كينالي أضة.

وتجدر الإشارة إلى الجمل التي استخدمها رئيس الوزراء يلدريم في خطاب ألقاه خلال الحفل: "إنّ قوة الدول مرتبطة بقوة جيوشها، وإنّه لا خيار لتركيا سوى أن تكون قوية في موقعها الراهن، لأنها محاطة بدائرة من النيران والعديد من الأمم التي تتعرض للظلم تنتظر الدعم منا. ولذلك لا يكفي تطوير قدرتنا الدفاعية فحسب، بل مضطرون إلى تطوير قوة الردع في الوقت نفسه. ولكن القيام بذلك يتطلب منا الاعتماد على مصادر محلية ووطنية. وإحضارها اضطرارًا لكم مقابل كل عتاد وأداة محارب أخذتموها من الخارج".

علاوة على السيطرة على ذلك "الاضطرار" بصناعاتنا الدفاعية المحلية.

***

في خبر أوردته وكالة الأناضول في 27 من شهر أيار/ مايو الماضي:

أكد وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات العسكرية إسماعيل دمير المتحدث خلال ندوة نظمها المجلس الأطلسي إحدى المؤسسات الفكرية الهامة بواشنطن، على وجود العديد من المشاريع الصناعية الدفاعية المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما أشار إلى أن رفض الولايات المتحدة الأمريكية بعض المشاريع الحساسة المشتركة معها، دفع أنقرة إلى تفعيل تلك المشاريع بمفردها. وأضاف دمير "أشكر الولايات المتحدة على رفضها بعض المشاريع، لأن هذا الأمر دفعنا إلى تطوير منظوماتنا الخاصة". مشيرًا إلى أن تركيا أقدمت على تطوير أنظمة طائرات بدون طيار مسلحة، بعد رفض واشنطن للمشروع ذاته، قبل عدة أعوام. وأوضح دمير بأن أنقرة لم تلق الدعم الكافي من الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد الإرهاب، مضيفًا أن "الكونغرس الأمريكي تردد في بيع طائرات بدون طيار وبعض الذخائر الموجهة خلال الحرب التي تخوضها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ضد الإرهاب". كما أشار دمير إلى الخطوات الجدية التي اتخذتها تركيا من أجل إنتاج تلك الطائرات عقب الوضع الذي واجهته في عام 2013، واستغراقها وقتًا في رفع هذا النوع من الأنظمة إلى مستوى عالٍ، ولكن النقطة المفيدة حالياً، إبلاغه بإنها استخدمت الطائرات بدون طيار المسلحة. كما أضاف دمير بأن تركيا لن تشتري طائرات بدون طيار مسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية بعد اليوم، قائلًا "لقد أُغلق ذلك الملف بالنسبة لنا بشكل كامل".

***

كما نشرت صحيفة صباح في 6 من الشهر الجاري خبراً حمل توقيع صالح زنجين:

تحدث وكيل الصناعات العسكرية إسماعيل دمير عن تصنيع تركيا غواصات هي الأحدث عالميًا. وأن العمل جارٍ على ست غواصات، وسيكون التسليم الأول في عام 2020. وأن العمل ليس من أجل أشياء محلية مثل نظام البطاريات، والمحرك، والمولد، وإنما من أجل جعلها محلية أيضًا". وتابع إسماعيل دمير بقوله "سنقوم بإعادة النظر في علاقاتنا مع ألمانيا بسبب قانون إبادة الأرمن. ويمكننا القيام بتصنيع الغواصات دون وجود الألمان أيضًا. وسنعمل بمبدأ الصديق للصديق في أسلوب ودي مع الدول الأخرى. لأننا لسنا في وضع لنحتمل اشتراطات الدول في مجال الطائرات بدون طيار والملاحة وفي المجالات الصناعية الدفاعية الأخرى. يمكن أن نتأخر قليلاً، ويمكن أن يسيل العرق منا بشكل أكبر، ولكننا سننجز هذا العمل".

***

وفي خبر آخر نشرته صحيفة أكشام بتاريخ 18 من الشهر الجاري:

لم تفي الولايات المتحدة الأمريكية بالوعود التي قطعتها بموضوع نشر نظام راجمة الصواريخ المتعددة SRAMIH على الحدود ضد التهديدات الموجهة إلى تركيا من الشمال السوري. ولم تنقل حتى يومنا هذا الأنظمة التي قيل بأنها سترسل في شهر أيار، مع الإسراع بمشاريع يتم العمل بها من خلال شركات دفاعية وطنية. ووصول خبر افتخرنا به من مؤسسة روكيستان التركية. إذ توصلت روكيستان، التي طورت مشروعاً من أجل تحويل نظام agrısaK الموجود في مخزون القوات المسلحة التركية إلى نظام الصواريخ الموجهة، إلى مراحل إنتاج متسلسلة مع إتمام أعمالها. وقد لوحظ بأن نظام الصواريخ الموجهة تلك والذي طور بإمكانات محلية تماماً، قد أصاب أهدافه عند إطلاقها باختبار أجري في الأيام السابقة بنسبة خطأ تقرب من الصفر. كما يمكن لنظام الصواريخ الموجهة agrısaK والذي يملك خصائص أعلى بكثير من بطاريات SRAMIH الأمريكية الوصول إلى مدى 130 كم. في حين أن أنظمة SRAMIH التي لم ترسلها الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى مدى 90 كم كحد أقصى.

***

وكما قالوا

الجار السيء، يجعل من الإنسان صاحب المنزل.

عن الكاتب

هاكان البيرق

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس