ترك برس

قال السفير التركي لدى واشنطن "سردار كيليك"، إن "الإرهابيين" يستهدفون تركيا ليس فقط بسبب موقفها كدولة خط المواجهة في المعركة ضدهم، بل لأنها تعتبر نموذجا ناجحا لاحتضان القيم العالمية كبلد غالبية سكانه من المسلمين.

جاء ذلك في ردّه على افتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية انتقدت من خلالها طريقة أنقرة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبرت أن الاستهانة بخطورته أدت لاستهدافه مطار أتاتورك في إسطنبول، حسبما أوردت "الجزيرة نت".

وقال كيليك إن افتتاحية الصحيفة بتاريخ 30 يونيو/حزيران الماضي لم ترقَ لمستوى شرح الأسباب وراء الهجوم "الإرهابي" الشنيع الذي استهدف مطار أتاتورك في إسطنبول يوم 28 يونيو/حزيران، مشدّدا على أن تركيا صنفت تنظيم الدولة على أنه منظمة إرهابية في وقت مبكر من عام 2013، وأنها قاتلت في كثير من الأحيان وحدها ضد شبكات إجرامية من المقاتلين الأجانب، قبل أن يدرك الآخرون خطورة هذه المشكلة.

وأضاف أن أنقرة وضعت أسماء أكثر من خمسين ألفا من الأجانب من 145 دولة منذ عام 2011 على الممنوعين من الدخول للبلاد، وأنها استخدمت وحدات تحليل المخاطر المستخدمة بالمطارات للتحقق من أكثر من 11 ألفا من الأفراد، وقامت بترحيل أكثر من ثلاثة آلاف وستمئة أجنبي من 98 دولة، واعتقلت أكثر من خمسة آلاف و310 من تنظيم الدولة وجبهة النصرة وأفرادا ينتمون إلى تنظيم القاعدة وأنها سجنت ألفا و654 مشتبها به.

ومضى الدبلوماسي التركي بالقول: ولكن ففي بعض المناسبات، كان هناك أفراد من تنظيم الدولة يتم ترحيلهم مع إرسال إخطارات مناسبة بشأنهم للمسؤولين في بلادهم، ولكن منهم من قام بهجمات إرهابية في مدن أوروبية، ولذلك فمن الظلم أن يتم اتهام تركيا بالتقاعس عن العمل في هذا المجال.

ومضي يقول في رسالته: وفي هذا السياق، فقد يكون من الحكمة مقارنة الأرقام أعلاه مع عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب المشتبه بهم الذين اعتقلوا في بلدانهم، قبل التوصل إلى استنتاجات ظالمة بشأن تركيا، مبينًا أنه قد حان الوقت لإلحاق الهزيمة بهذا الخطر العالمي، سواء كان ذلك في إسطنبول أو بروكسل أو أورلاندو، ولكن بالوقوف معا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!