ترك برس

أبدت تركيا تحفظات على "الوضع المتدهور على الأرض" بسبب المستوطنات والاستيلاء على الأراضي من قبل إسرائيل، وذلك في جلسة للأمم المتحدة أعقبت دعوة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط للحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، بعد إعلان إسرائيل خططًا لبناء 560 وحدة سكنية في الضفة الغربية و240 وحدة أخرى في القدس الشرقية.

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن مصادر في أنقرة أن البعثة التركية في الأمم المتحدة قالت: "إن التوسّع غير القانوني للمستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتشريد المجتمعات الأصلية، وإنكار حق الفلسطينيين في استغلال الموارد الطبيعية واستمرار ثقافة الإفلات من العقاب تؤدّي إلى تآكُل جدوى حل الدولتين".

من جهته، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة الإسرائيلية على وقف سياسة الاستيطان الخاصة بها من أجل فتح الطريق لحل الدولتين في الشرق الأوسط.

وأشار مون في كلمته خلال الجلسة إلى أن المستوطنات تمثل "تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي"، مضيفًا أن "هذه الأفعال تشكل تناقضًا لا يمكن إنكاره للدعم الإسرائيلي الرسمي للتفاوض بشأن حل الدولتين. أدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهذه المخططات".

كما عبّرت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور عن قلقها إزاء الخطط الإسرائيلية لبناء مزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية في تموز/ يوليو.

وقالت باور: "هذه المخططات، إذا تم تنفيذها ستشكل خطوة أخيرة فيما يبدو أنها عملية ممنهجة للاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات وقوننة البؤر الاستيطانية التي تقوّض أساسًا احتمالات حل الدولتين"، مضيفة أن "النشاط الاستيطاني لا يتوافق مع حل الدولتين وهو مسار عكسي لعملية السلام".

وكانت اللجنة الرباعية قد صرحت في تقريرها في 1 تموز الجاري إن حل الدولتين لا زال هو "الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لكن التوجهات الحالية "تُعرّض بقاءه للخطر".