ترك برس

أحدث تقارب تركيا خلال الفترة الأخيرة مع كل من روسيا وعدد من الدول الأسيوية، مخاوف لدى الغرب، ما دفع بالعديد من المسؤولين البارزين في أوروبا إلى الإدلاء بتصريحات، تكسف عن نواياهم الحقيقية تجاه تركيا.

وفي هذا الصدد قال "رودريك كيسويتر" عضو حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، إنّ الهدف الحقيقي من استمرار المحادثات مع تركيا، ليس ضمها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، إنما إبعادها من روسيا والصين وعدد من الدول الآسيوية.

وأوضح كيسويتر في تصريح صحفي انّ هناك احتمال أن تتخلّى تركيا عن الغرب بشكل كامل وتخرج من عضوية الناتو في حال أوقف الاتحاد الأوروبي محادثات انضمام الأخير إلى عضوية الاتحاد، مضيفاً أنّ احتمال تقارب أنقرة من موسكو وارد وبقوة في حال تمّ الإقدام على مثل هذه الخطوة.

كما حذّر كيسويتر من احتمال انهيار اتفاق اللاجئين المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي في أذار/ مارس الماضي، مبيناً أنّ فشل الاتفاق سيؤدّي إلى إقامة مخيمات ضخمة لاستيعاب اللاجئين في كل من اليونان وإيطاليا وشمال افريقيا.

ودعا كيسويتر كافة الدول الأوروبية إلى العمل من أجل منع ابتعاد تركيا عن الاتحاد الأوروبي والسعي للحيلولة دون تقاربها من روسيا والصين والدول الأسيوية، مشيراً أنّ ذلك من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بدول الاتحاد الأوروبي.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الشارع التركي قد فقد رغبته في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال كيسويتر: "نعم أعتقد بأنّ غالبية الشعب التركي بات غير مقتنع بفكرة الانضمام إلى عضوية الاتحاد، وعلينا هنا أن نعترف بأنّ ألمانيا لم تكن صادقة مع تركيا".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!