ترك برس

أدلى حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" (DEM) التركي الموالي للأكراد، بأول تعليق رسمي له حول انسحاب مقاتلي تنظيم "PKK" الإرهابي من الأراضي التركية، في إطار مسار "تركيا بلا إرهاب".

وأعلن الحزب في بيان له، الأحد، أن تحرك تنظيم "PKK" لسحب مقاتليه من الأراضي التركية خطوة غاية في "الأهمية" استكملت المرحلة الأولى من عملية السلام بين الحكومة والحزب.

وكان تنظيم "PKK" قد أعلن، أمس الأحد، سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تجنب الصدامات العسكرية وتهيئة مناخ مناسب لعملية السلام.

وذكر الحزب أن عملية الانسحاب ستستمر تدريجيا، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالتزام أنقرة بمسار العملية السلمية، ومؤكدا أن الخطوة تأتي "استنادا إلى القرارات الصادرة عن المؤتمر 12 لـ PKK وبموافقة الزعيم عبد الله أوجلان".

وقال الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر باكيرهان إن "هذا القرار بالانسحاب هو أكثر تعبير ملموس عن تصميم تنظيم PKK على مسار السلام"، واصفا الخطوة بأنها "من أكبر الخطوات وأكثرها أهمية".

وتابع أنه "تم إنجاز المرحلة الأولى من عملية" السلام، داعيا الحكومة للمضي قدما بـ"المرحلة الثانية المهمة والحيوية.. (المتمثلة) في خطوات قانونية وسياسية".

ومن المفترض أن تتم صياغة إطار قانوني لعملية دمج عناصر تنظيم "PKK" في الحياة المدنية والسياسية.

وأضاف أن "على البرلمان تسهيل هذه العملية، وينبغي القيام بترتيبات قانونية من أجل المرحلة الانتقالية. لن تكون هذه ترتيبات فنية فحسب، بل ستكون ركائز السلام".

وشدد على أن "حل القضية الكردية يعني التحول الديمقراطي لتركيا لنربح جميعنا" من ذلك.

ويرى مراقبون أن انسحاب مقاتلي تنظيم "PKK" من الأراضي التركية قد يشكّل بداية لمرحلة جديدة من التهدئة، خصوصا بعد فترة من التصعيد والعمليات العسكرية المتبادلة في جنوب شرق تركيا.

وخاض تنظيم "PKK" تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

ورغم محاولات سابقة لإطلاق عملية سلام -أبرزها بين عامي 2013 و2015- فإن المفاوضات انهارت عقب استئناف القتال.

وكانت مفاوضات غير مباشرة مع تنظيم "PKK" قد بدأت أواخر العام الماضي بدعم من الرئيس رجب طيب أردوغان فيما لعب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثالث أكبر حزب في تركيا، دورا رئيسيا في تسهيل الاتفاق وأفاد بأنه سيجتمع مع أردوغان الخميس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!