ترك برس

أكد سليم ينيل سفير تركيا لدى الاتحاد الأوروبي أن بلاده لن تطبق اتفاق الهجرة الذي وقعته مع الاتحاد الأوربي في آذار/ مارس الماضي ما لم يوفِ الاتحاد بتعهده بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن تركيا لن تسمح بعمليات التهريب غير الشرعية إلى أوروبا من أراضيها.

وقلل السفير التركي في مقابلة مع موقع "بوليتيكو" من شأن العقبات التي تحول دون تنفيذ الاتفاق أو استئناف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وقال ينيل إن عودة العمل بعقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز/ يوليو الماضي والتي يعدها الاتحاد الأوربي خطا أحمر، من الأرجح أنها لن تطبق، حيث لا يزال يدور حولها نقاش مجتمعي ولم تصل إلى البرلمان بعد، وحتى إذا وصلت للبرلمان فمن المرجح أنه لن يوافق عليها، لأننا نعرف التزاماتنا جيدا.  

وبدد السفير التركي مخاوف الاتحاد الأوروبي بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى روسيا التي أثارت الشك في أن تركيا تنسق مع فلاديمير بوتين في خطوة مناهضة للاتحاد الأوروبي، وقال "لماذا لا يكون لنا علاقات جيدة مع روسيا، ما الخطأ في ذلك؟".

وأضاف: "أظهرت الزيارة أن أردوغان "شخص براغماتي"، وقادر على القيام برد فعل للأزمة اقتصادية الناجمة عن توقف حركة السياحة الروسية إلى تركيا، وقد وجدنا وسيلة دبلوماسية للخروج من الأزمة وهي التعبير عن الأسف لإسقاط الطائرة الروسية".

وفيما يتعلق بعمليات التطهير التي تقوم بها تركيا ضد المؤسسات التابعة لتنظيم غولن الإرهابي قال ينيل لدينا مصداقية في هذه المسألة، ومهمتي أن أشرح ذلك للجميع في الاتحاد.

وعن تشريعات مكافحة الإرهاب المثيرة للجدل في تركيا، قال السفير التركي إن محاولة الانقلاب  جعلت الأمور أكثر صعوبة،على الأقل من الناحية النفسية، لإجراء أي تعديلات عليها. لكننا لم نغلق الباب على ذلك، ونأمل بمجرد انتهاء العطلة الصيفية الاجتماع مع أعضاء الاتحاد، ورؤية ما يمكن القيام به.

وأضاف ينيل: "نتوقع المزيد من التضامن والدعم من دول الاتحاد الأوروبي، معبرا عن أمله في أن يتحسن الوضع مع الزيارات الدبلوماسية المقبلة، حيث تلقت فيدريكا موغريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد دعوة من وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو لزيارة تركيا، كما أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعتزم زيارة تركيا قريبا".

من جانبه توقع دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن يستمر العمل باتفاق الهجرة لأنه من مصلحة تركيا من الناحية الاقتصادية، ولأن دولا أخرى في الاتحاد ف مثل فرنسا وألمانيا تريدان استقرار مسألة الهجرة، ولا سيما أنهما على أبواب الانتخابات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!