ترك برس

أعلن الاتحاد الأوروبي إلغاء برنامج "جان مونيه" للمنح الدراسية في مرحلة التعليم العالي، الممول من قبله والهادف لدعم عضوية تركيا في النادي، بسبب التطورات الأخيرة التي تعيشها الأخيرة في الوقت الراهن حسب بيان للبرنامج.

وأفاد البيان الصادر عن الموقع الرسمي للبرنامج، الذي يشرف على تطوير كوادر تتخصص في تسيير الأعمال المشتركة بين الجانبين، أن السبب الذي استدعى إلغاء البرنامج، هو "الحيلولة دون تعرض سمعة البرنامج للخطر بعد تقييم التطورات الأخيرة في تركيا والعوائق التي قد تقف دون تحقيق الأهداف والأغراض الأساسية للبرنامج".

وأكّد البيان أن الجهات المعنية ستصدر بيانًا جديدًا لإبلاغ الطلاب فيما يتعلق بالموسم التدريسي المقبل (2017 - 2018)، وذلك  في حال تم اتخاذ قرار إعادة تفعيل البرنامج مجددًا في تركيا.

في سياق متصل، أثار القرار المذكور موجة انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي بين الطلاب المشاركين في البرنامج، حيث بدأت حملة جمع التوقيعات على عريضة تطالب الجهات المختصة بالتراجع عن قرار إلغاء البرنامج للموسم (2016 - 2017).

وبدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005، وثمة 33 فصلاً للتفاوض بين الجانبين تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها أنقرة والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ 17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة "فتح الله غولن (الكيان الموازي)" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!